الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو سبب تأخر ابنتي في الكلام؟

السؤال

السلام عليكم...

مشكلتي أن ابنتي البالغة من العمر سنتين - وهي الثالثة بين أخوتها - لا تنطق جمل مفهومة، وﻻ تتحدث اﻻ نادرا، والكلمات التي تنطقها ﻻ تتعدى سبع كلمات، وألاحظ عليها عدم رغبة في اﻻندماج واللعب مع الأطفال، كذلك عدم قدرتها على التركيز عند مناداتها باسمها إذا كانت تشاهد التلفاز، ولكنها تحب الكتب التي فيها صور لحيوانات.

أريد الاستفسار عن هذه الحالة؟

جزاكم الله خير على كل ماتقدمون.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

يتعرض الأطفال في هذا العمر الصغير لأشياء كثيرة يمكن أن تعيق نموّهم، وتطورهم الجسدي، والنفسي، واللغوي، والاجتماعي.

ولكن ليس في ما ذكرت ما يقلق، فنحن نفصل في تطور اللغة، بين فهم اللغة، والقدرة على النطق، والكلام، فالتطور اللغوي الطبيعي عند طفل في الثانية من العمر، وهو كالتالي:

الفهم:
• معرفة ما يقارب سبعة أسماء من أعضاء الجسم كالرأس واليد...، وإن كان لا يستطيع نطقها
• يستطيع فهم طلب بسيط يوجه إليه من مثل "ضع الكأس على الطاولة"
• يستطيع الإشارة بأصبعه عندما يُسأل مثلا "أين الباب؟"

وأما في النطق والكلام فالطبيعي أن يكون:
• هناك من الأطفال من يحبون الكلام، وهناك الهادئ منهم
• يستطيع تسمية بعض أعضاء الجسم وأموره المفضلة كبعض ألعابه
• يستعمل الضمائر "أنا" و"أنت" وإن كان يخلط بينهما أحيانا
• يستطيع أن يقول جملة من كلمتين "أريد حليبا"...

فانظري إلى مستوى تطور لغة طفلتك، وإذا كان دون المستوى المطلوب، وقلقت عليها، فيمكنك أن تأخذيها لطبيب أطفال، ليقوم بفحصها، والتأكد من سلامة حواسها، وخاصة السمع، وبعد أن يتحقق من أن نموّها طبيعي، ووفق مرحلتها العمرية، وسلامة حواسها، فيمكن للطبيب أن ينصح إذا لاحظ عندها شيء غير طبيعي من ناحية نموها النفسي، واللغوي.

ومن الطبيعي جدا أن لا تستجيب الطفلة عند مناداتها، وهي منغمسة في لعبها، أو أثناء مشاهدة التلفاز.

حفظ الله طفلتك، وأقرّ الله عيونكم بأطفالك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً