الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يتقلب وهو نائم ويشعر بألم في جسمه كله، ما هذه الحالة؟

السؤال

السلام عليكم

المشكلة لزوجي حيث إنه يعمل مضيفا جويا كثير الرحلات، يعاني من صداع شديد، وكانت تصيبه نوبات من الضيقة النفسية، وزادت مع الأيام الأخيرة، يبكي منها.

يجوع ويشعر بأن نفسه مسدودة عن الأكل، يصلي -الحمد لله-، لكن عند الضيقة أقرأ عليه الرقية فيهتز رأسه بقوة، قبل يومين احتلم وهو نائم، وبعدها أراد الجماع معي إلا أنه أنزل بدون انتصاب، لا يوجد بيننا مشاكل -الحمد لله-، لكنه يقول أنه وقت الضيق لا يطيق رؤيتنا أنا وأطفالي، ولا يطيق دخول المنزل.

عندما يكون نائما يتقلب ويتنهد كثيراً، ويشعر بألم في الجسم كله، أحيانا أشعر بالخوف منه، يقول لي إنه ليس طبيعيا، فهل هذه أعراض من علاج الصداع أم أنها مس أو سحر؟

قمت بقراءة البقرة والمعوذات وآيات التحصين من العين والحسد والسحر على الماء والعسل والزيت، لكن ماذا ترون في حالته؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lolo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن كل أعراض زوجك تتمثل في وجود قلق وتوترات داخلية هي التي تسبب له الضيقة وعدم الارتياح في النوم، ولا شك أن الصداع مرتبط أيضًا بنوبات القلق والتوتر، علمًا بأنه من الضروري أيضًا أن نتأكد أن هذا الصداع ليس صداعًا نصفيًا أو ما يعرف بالشقيقة، وهذا قطعًا يتم حسمه من خلال مقابلة الطبيب.

بالنسبة لإنزال المني بدون انتصاب: هذا يحدث في حالات الذروة الوجدانية، والذروة الوجدانية تكون صرخة، قد تكون غضب، قد تكون قلق، قد تكون نشوة، والذي حدث لزوجك هو في لحظة من لحظات القلق المفرط حدث له هذا الإنزال المنوي، وهذا نشاهده في بعض الحالات، وهي تعتبر حالة حميدة.

الذي أراه هو أن زوجك الكريم محتاج لعلاج، وقطعًا المكان الذي يعمل به - أي الشركة الجوية التي يعمل بها - لا بد أن تكون موفرة للخدمات الصحية، فالذي أراه هو أن يراجع مكان عمله وأن يتم فحصه، وإذا احتاج لمقابلة المختص النفسي هذا لا بأس به أبدًا، ولا أعتقد أن ذلك سوف يؤثر سلبًا على عمله، على العكس تمامًا، ربما يخفف له في عمله، ربما يعمل في رحلات قصيرة، رحلات نهارية (مثلاً) أو ليلية فقط، لأن عمل المناوبات والشفتات أيضًا من الأشياء التي تثير القلق والتوتر لدى البعض، وإن كان لا يريد أن يذهب للمقر الطبي المرتبط بمكان عمله فيمكنه أن يذهب لأي طبيب نفسي، وأعتقد كل الذي يحتاجه هو نوع من التنفيس النفسي والتدرب على تمارين الاسترخاء، وأن يتناول أحد الأدوية المضادة للقلق والتوتر، والتي لا تؤثر على أدائه الوظيفي.

بالنسبة للرقية الشرعية: قطعًا مطلوبة، وكذلك أذكار الصباح والمساء، اجعلي زوجك الكريم يحرص عليها، وأنا سعيد أنه محافظًا على صلاته، ونتمنى له -إن شاء الله تعالى- الخير والعافية والسعادة لكم كأسرة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً