السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاما، أعاني من القولون منذ حوالي 6 سنوات، ومنذ 5 أيام بدأت أشعر بضيق في التنفس، وآلام شديدة في الصدر والقلب باستمرار.

ذهبت إلى المستشفى، وتم وضع جهاز التنفس لمدة ربع ساعة، وضغط الدم عندي كان منخفضا لمدة يومين، واستمرت آلام الصدر حتى أنني لم أستطع النوم، ولا يوجد سعال أو بلغم.

للعلم: لم أجر في حياتي تحليلا للغدة، ولم أدخن في حياتي أبدا، فهل هناك احتمال بأن أكون مصابة بشيء خطير؟

وفيما لو ذهبت إلى طبيب الأشعة، فهل يفضل الذهاب إلى دكتور أمراض القلب أو الباطنة؟

أفدني يا دكتور، فأنا خائفة جدا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lolla حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هناك أمور عديدة يمكن أن تسبب آلاما في الصدر في مثل سنك، وعدم وجود أمراض تذكر غير القولون العصبي، فإن الاحتمال الكبير أن يكون من جدار الصدر؛ أي من عضلات الصدر.

وكنت أود أن أعرف ماذا كان رأي الطبيب في المستشفى بعد الفحص الطبي، لأن هناك بعض الأمور المهمة في الفحص الطبي تعين الطبيب على معرفة سبب آلام الصدر الحادة، والذي يرافقه ضيق في النفس، وانخفاض في الضغط.

ومن الأسباب أيضا:

- التهاب غشاء الجنب، وهو الغشاء الذي يغطي الرئتين، وقد يحصل الالتهاب نتيجة فيروس، وفي بعض الحالات مع بعض أنواع الروماتيزم، ويكون الألم متموضعا في مكان واحد، ويزيد مع أخذ النفس، ويمكن للطبيب سماع أصوات خاصة عندما يحدد مكان الالتهاب، وهذه عادة تحتاج للمسكنات، وتزول خلال عدة أيام.

- وكذلك أيضا التهاب غشاء القلب، وهو غشاء يغطي القلب، ويمكن أن يسبب آلاما في الصدر تزيد مع التنفس، ويكون الألم في الأمام، وفي السماع لنبض القلب وتخطيط القلب؛ يمكن تشخيص هذه الحالة، والعلاج أيضا بالمسكنات، وتتحسن الحالة خلال عدة أيام.

- ومن الأسباب الالتهاب في مفاصل جدار الصدر، وهذه تسبب آلاما في مكان معين من الصدر، وهو مكان اتصال الأضلاع مع الغضروف، أو اتصال الغضروف مع عظم القفص في الوسط، ويمكن للطبيب أيضا أثناء الفحص كشف مكان الألم.

- من الأمور النادرة أن تحصل جلطة في الرئة، إلا أن هذه تحصل، ويكون هناك سبب مثل: وجود جلطة في الرجل تنفصل وتذهب إلى الرئة، أو بعد العملية، أو عند البدينين.

أنا أفضل الذهاب إلى طبيب مختص بالأمراض الباطنة للفحص الطبي، وفحص الضغط مرة أخرى، وإن لزم أي تحليل أو اختبار، وحسب الفحص الطبي، فهو سيقوم بإجرائه.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.