الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج لنزول الدورة بغزارة شديدة كل أسبوعين؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 18 عاماً، تنزل الدورة كل أسبوعين بغزارة شديدة لمدة 3 أو 4 أيام، ولا أستطيع الذهاب للمدرسة من غزارتها، ولم تكن بالسابق غزيرة، الآن لي 9 شهور على هذه الحال، أحتاج إلى علاج مـن الصيدلية، لأني يستحيل أن أذهب للطبيب، أو هل بإمكاني أخذ علاج daflon و dicynone؟ وما هي الجرعة المناسبة؟

أتمنى الإجابة فـي أسرع وقت، شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

غزارة الدورة أو (Menorrhagia)، هي نزول الدورة الشهرية بمعدل أكثر من 7 أيام، وتكرار زمني أقل من 3 أسابيع، وفي الغالب تتكرر الدورة الشهرية مرتين في الشهر، ومتوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات والفتيات 28 يوماً، ولكن قد تكون الدورة الشهرية طبيعية إذا كانت من 21-34 يوماً، والدورة الشهرية تمتد من 3-7 أيام.

والدورة الشهرية نتاج أو محصلة تفاعل وتعاون بين الغدة النخامية، التي تفرز هرمونات لتحفيز المبايض على نمو وخروج بويضة كل شهر، مرة من المبيض الأيمن، ومرة من المبيض الأيسر، ومن الجراب الذي خرجت منه البويضة يتم إفراز هرمونين هما: إستروجين، وبروجيستيرون، وهما مهمان لبناء وتجهيز بطانة الرحم للاستعداد للدورة الشهرية الجديدة.

ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث، وجود ما يعرف بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS- Polycystic Ovary Syndrome)، ويؤدي ذلك لعدم انتظام الدورة الشهرية، وغزارة الحيض، وكذلك بسبب وجود النتوءات اللحمية داخل الرحم (Uterine Polyps)، أو في حالات زيادة سمك بطانة الرحم (Endometrial Hyperplasia)، ويجب ألا ننسى زيادة نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC ، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH FreeT4، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل، وهذا الاضطراب في الدورة الشهرية يشير لوجود خلل في توازن الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، مما يزيد في سماكة بطانة الرحم، وبالتالي تطول مدة تساقط هذه البطانة أثناء نزول الدورة، ويحدث النزيف أحياناً بعد انتهاء الدورة الشهرية.

وهناك حبوب تستخدم لإعادة ذلك التوازن، وهي حبوب دوفاستون Duphaston 10mg، تؤخذ بمعدل قرص واحد يومياً، من يوم 15 من بداية الدورة، وحتى يوم 25 من بدايتها، ثم تتوقفين عنها حتى تعطين الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3-5 شهور حسب انتظام الدورة الشهرية، وفي حالة نزول الدورة الشهرية بغزارة مثل الفترة السابقة، يمكن أخذ أقراص بروفين 600 مج بداية من اليوم الرابع للدورة، وحتى يرتفع الدم -إن شاء الله-، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية، ولا داعي للقلق أو الخوف.

والبديل الآخر هو تناول حبوب تنظيم الدورة، وهي ذات الحبوب التي تستخدم لمنع الحمل، وهي أيضاً تعيد توازن الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وتساعد في وقف النزيف، مع الحرص على ضبط الوزن، فإن زيادة الوزن تؤدي لحدوث ذلك الخلل، وحدوث التكيس على المبايض، والأدوية المذكورة daflon و dicynone جيدة، فهي تساعد على حيوية الشعيرات الدموية، وعلى وقف النزيف، فيمكن أخذها بالإضافة إلى الأدوية الموصوفة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • روسيا الإتحادية دانة

    لازم تروحي للطبيب لانه يمكن يكون معك شي لاسمح الله ولك التوفيق انشاءالله لا تاخذي بكلامنا روحي للطبيب احسن لك.





  • أمريكا غزل من سوريا...

    لا تخافي لانو انا عندي نفس المشكلة وعمري 17 سنة..وشكرا على سؤالك لاني استفدت منو...

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً