الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب زيادة عدد أيام دورتي الشهرية؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة بعمر 21 سنة، غير متزوجة، وفي العادة تمكث دورتي الشهرية من 4-5 أيام، ولكن في الشهر الماضي استمرت لمدة 7 أيام، وبعد الطهر بخمسة أيام عاودتني دماء حمراء اللون صافية، ليست كدم الحيض، والآلام خفيفة في منطقة الرحم، مما سبب لي القلق والخوف، فهل هذا الدم طبيعي؟ مع أنني أمارس الرياضة الخفيفة والحمية.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مارية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات والفتيات 28 يوما، ولكن تعتبر الدورة طبيعية أيضا إذا كانت تأتي كل 21 يوما، وحتى كل 34 يوما، والدورة الشهرية تمتد من 3 إلى 7 أيام.

الدورة الشهرية نتاج أو محصلة تفاعل وتعاون بين الغدة النخامية التي تفرز هرمونات لتحفيز المبايض على نمو وخروج بويضة كل شهر، مرة من المبيض الأيمن، ومرة من المبيض الأيسر، ومن الجراب الذي خرجت منه البويضة يتم إفراز هرمونين، هما:

الإستروجين والبروجيستيرون، وهما مهمين لبناء وتجهيز بطانة الرحم استعدادا للدورة الشهرية الجديدة، أو للحمل في حالة الزواج، وهذا هو باختصار ملخص ما يدور كل شهر فيما يخص الدورة الشهرية.

بما أن المسئول عن حدوث الدورة هرمونات، فإن الحالة النفسية والمزاجية، والجهد العضلي الرياضي، وطبيعة الغذاء، والوزن سواء سمنة أو نحافة، تؤثر جميعها في هذه الهرمونات، وبالتالي قد تتقدم الدورة في بعض المرات أو تتأخر تبعا لتغير نسبة الهرمونات، وهذا الشيء يحدث طبيعيا، ولا يدعوا للقلق، وسوف تعود الدورة إلى طبيعتها - إن شاء الله - بشرط المحافظة على الوزن، والبعد عن الرياضة العنيفة، ولكن الرياضة العادية مثل: المشي، والسباحة، مطلوبة ومهمة في حياة الناس.

إذا تكرر حدوث هذا الاضطراب في الدورة الشهرية، فهذا يشير إلى خلل في توازن الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية، مما يزيد في سماكة بطانة الرحم، وبالتالي تطول مدة تساقط هذه البطانة أثناء نزول الدورة، فتطول المدة، ويحدث النزيف أحيانا بعد انتهاء الدورة الشهرية.

وهناك حبوب تستخدم لإعادة ذلك التوازن، وهي حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg، تؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم ال15 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 25 من بدايتها، ثم تتوقفين عنها حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 5 شهور، حسب انتظام الدورة الشهرية، وفي حالة نزول الدورة الشهرية بغزارة مثل الفترة السابقة، يمكنك أخذ أقراص بروفين 600 مج بداية من اليوم الرابع للدورة، وحتى يرتفع الدم - إن شاء الله -، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية، ولا داع للقلق أو الخوف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة إيمان

    جزاكم الله خيرا

  • أمريكا سلمان

    شكرا جزيلا على الاجابه ونتمنى لك الخير والنجاح في حياتك

  • السودان نحوى

    شكرإعلى.الإفإده.وجزإك.الله.خيرإ

  • رومانيا Doaa

    شكرا جزاكم الله الف خير

  • مالك

    شكرا

  • تونس najla

    كنت اعانى من تغير دورة وطولها.اشربي لترين مياه هلال فترة حيض.حتى تنتظم هرومانات ولا تطول.عن تجربه.له فواءد عدة ومنها نزول اكياس

  • كندا وفا

    شكرا معلومات مفيدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً