الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الشعور بامتلاء البطن مع الألم يدل على القولون العصبي؟

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله كل الخير على جهودكم المبذولة في هذا الموقع، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

مشكلتي الحالية هي ألم خفيف إلى متوسط، وشعور بامتلاء في البطن، وخصوصا في أعلى البطن، حتى في بعض الأحيان أشعر بالشبع، بالرغم من عدم تناول الطعام، ومؤخرا بدأت أشعر بضيق في التنفس، بسبب هذا الانتفاخ في بعض الأحيان.

بدأت هذه المشكلة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، وبالتحديد بعد تشخيصي بالإصابة بالبكتيريا الحلزونية في المعدة، حيث أنه تم اكتشافها بعد أن شكوت من مغص، وإسهال لمدة 3 أيام، أخبرني الطبيب بضرورة معالجة هذه الجرثومة، مع العلم أنه في وقتها لم أكن أشكو من أية أعراض كالقرحة أو الانتفاخ أو أي من الأعراض التي تسببها هذه الجرثومة.

وصف لي الطبيب العلاج الثلاثي (كلاريفا، اوزباموكس واوميدار) وبدأت باستعماله لفترة4أيام، ولم أتكمن من المتابعة بسبب الأعراض الجانبية، مثل جفاف الفم الشديد، وتسارع نبضات القلب.

استشرت طبيبا آخر فنصحني بالتوقف عن الدواء، لعدم وجود أي أعراض تستدعي علاج الجرثومة، أثناء فترة العلاج بدأت المشاكل التي ما يزال بعضها إلى الآن، حيث واجهت مشاكل في كثرة التبول، ومن ثم آلاما في الخاصرة اليمين، والظهر، وآخرها الذي ظهر منذ 3 أسابيع، و ما زال إلى الآن هو ألم في أعلى منتصف البطن، وبعض الأحيان أسفل البطن، بالإضافة إلى الشعور بامتلاء البطن.

زرت أخصائي باطنة، وأخبرني أنها أعراض تهيج القولون، ووصف لي دواء اسمه فيرين، ولم تتحسن حالتي مطلقا، ثم قمت بعمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية، وكانت جميع الأعضاء طبيعية، لا أعاني من الإسهال ولا من الإمساك، ولا من الغازات.

ما هو تشخيصكم لحالتي؟ وهل من الممكن أن تتسبب هذه الجرثومة بهذه الأعراض؟ وهل يوجد علاج لا يسبب الجفاف بالفم؟ خصوصا انني أعاني منه معظم الوقت

في حال توجب العلاج، هل يكمن مواصلة نفس العلاج ،م يجب تغيير المضادات الحيوية؟ وهل يمكن الاستغناء عن مثبط البروتون؟ لأنه يسبب جفاف الفم، وكونه لا يوجد لدي آثار للقرحة، وما هي طريقة العلاج بالحبة السوداء المذكورة في موقعكم.

جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسية لعلاج جرثومة المعدة ففي الوقت الحالي يمكنك إيقاف العلاج طالما أنك لا تعاني من الحرقة أو الحموضة المعدية.

يفضل إعادة الاختبار للتأكد من إصابتك بجرثومة المعدة، وبالنسبة لآلام البطن وغازات البطن، والشعور بالامتلاء فإنها غالبا كما أخبرك طبيبك أنها نتيجة تهيج القولون أو القولون العصبي، وهو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء، مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوصات سليمة.

تنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاماً، وأحيانا ضيقاً في النفس، وتسرع بالقلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز.

من المواد المهيجة للقولون الثوم والبصل والأطعمة الحارة، كالفلفل والتوابل والشطة الحارة، والتدخين وشرب المنبهات بكثرة، كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة، كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار، كالكرنب والملفوف، والأطعمة المقلية، ومن الأطعمة المهدئة للقولون الكمون المطحون مع الطعام، والبابونج واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة.

من المهم اتباع النصائح التالية، فبالنسبة للطعام عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة، وعدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وممارسة الرياضة بانتظام، والاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

من الأدوية المساعدة، الديسفلاتيل، حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا، والدوسباتالين، حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا، وإن شاء الله، باتباعك لهذه التعليمات سوف ترتاح من ناحية المعدة، وناحية القولون.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً