الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وساوس الوضوء والصلاة ما علاج حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شيخنا الفاضل: أنا شاب مقبل على الحياة، وأعاني من الوسواس، خاصة في الأمور التي تتعلق بالصلاة والوضوء؛ لدرجة أني تركتها، من فضلك ما هو العلاج في هذه الحالة؟

وجزاك الله خيرا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رماضنة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: مهما كان نوعية الوسواس يجب ألا تترك الصلاة، الصلاة هي عماد الدين، والصلاة نور، والصبر ضياء، والذي يترك الصلاة نتيجة لوساوسه مخطئ خطئًا كبيرًا؛ لأن الوسواس أصلاً يريدك أن تقوم بفعل هذا، فعليك بالاستغفار، وأن تستعيذ بالله تعالى من الشيطان، وأن تتجاهل هذه الوساوس، وأن تحقرها، وألا تعطيها أي اهتمام.

وتذكر أن هذه الوساوس غالبًا تكون عارضة، يعني: أنها سوف تستغرق فترة قصيرة ثم تختفي، وعليك أن تجتهد في دراستك، وأن تنظم وقتك، وألا تدع أي مجال للفراغ ليكون في حياتك، هذا أيضًا يُحاصر هذه الوساوس بصورة فعالة جدًّا.

من المهم أن تكون لك علاقة مع الشباب الصالحين المتميزين، وأن تمارس الرياضة، وأن تجتهد في أن تكون بارًا بوالديك، هذا يساعدك في التخلص من الوسواس.

هنالك أدوية ممتازة وفاعلة، لكن في مثل عمرك أفضل أن تذهب إلى الطبيب، اذهب إلى الطبيب النفسي، وسوف تجد عنده المزيد من الاسترشاد والإرشاد، وسوف يكتب لك أحد الأدوية، ويُعرف أن الأدوية السليمة في عمرك هي: البروزاك، أو الفافرين على وجه الخصوص، فالعلاج متوفر، ومتوفر جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً