الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد ما يسمى بالتهاب الدم؟ وما أسبابه وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله في القائمين على هذا الموقع المبارك.

قبل يومين ذهبتُ لطبيب؛ حيث ارتفعت درجة الحرارة، وشعرتُ بتعبٍ شديد، وألم في المفاصل، وارتجاف، وكان لون العين أصفر، وكذلك لون البول أصفر غامقاً -أكرمكم الله-، وشخصت الحالة بأنها التهاب في الدم، وأعطاني الطبيب دواء سيفوتيل على شكل أقراص زرقاء -500 ملغم-، ومكتوب في الوصفة: يجب ألا تتوقف عن استخدام هذا الدواء حتى القضاء على البكتريا المسببة للالتهاب، وهي العنقوديات -المكورات العنقودية-، وسؤالي:

إلى متى أستخدم الدواء، وأتأكد أنه تم القضاء على البكتريا؟ وهل لهذا المرض علاج يقضي عليه؟ حيث إنه لأول مرة يأتيني.

أيضاً: أوصاني الطبيب بعدم التعرض للشمس، هل هذا خلال المرض أم دائماً؟

جزاكم الله كل خير، وبارك فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع إسلام ويب.

لا أدري ماذا يعني الطبيب بالتهاب الدم، فهناك ما يُسمى بتجرثم الدم bacteremia، وهي وجود الجراثيم في الدم، وقد يكون بشكل عابر، وهذه يتم تشخيصها بزرع الدم، وظهور الجرثومة في المزرعة، وهناك ما يُسمى بتسمم الدم septicemia ، وهي حالة شديدة من تجرثم الدم، وعادة ما تنجم عن دخول الجراثيم من موقع الالتهاب، كالتهاب الرئة أو اللوز، أو الجلد، أو المسالك البولية، او التهاب في الأمعاء، أو أي مكان آخر، ويكون المريض متعباً جداً، وتكون هناك علامات للالتهاب الذي سبب دخول الجراثيم إلى الدم، وعادةً ما يتم علاجه بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد؛ لأن المضادات الحيوية عن طريق الفم قد لا تكون كافية.

لم يتضح في رسالتك موضع الالتهاب عندك الذي سبب تجرثم الدم، فتجرثم الدم بالعنقوديات يحتاج للعلاج عن طريق الوريد؛ لأن هذه الجرثومة من الجراثيم الشديدة.

وأما علاج كل حالة؛ فإنه عادة ما يحتاج المريض للمضادات الحيوية إلى 10 أيام لالتهاب البلعوم، وكذلك التهاب المسالك البولية.

وإن كانت هناك جرثومة في الدم؛ فإنه يتم الاستمرار على المضادات الحيوية عن طريق الوريد لمدة أسبوع، ثم يستمر على المضادات الحيوية عن طريق الفم على الأقل أسبوعاً، وحسبما يرى الطبيب من علامات التحسن، وقد يحتاج لفترةٍ أطول من ذلك.

يتم التاكد من التخلص من الباكتيريا في الدم بتحسن الأعراض، وانخفاض الحرارة، وعودة الحيوية للمريض.

وأخيراً: عدم التعرض للشمس يكون فقط خلال فترة العلاج.

نرجو من الله لكم الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السويد زكي

    بسم الله الرحمن الرحيم, بارك الله بكم انتم القائمون على هذا الموقع.حين قرات استفاركم عن التجرثم بالدم تكونت عندي فكرة الولية لاني مضاب بهدا الداء وعلى الرغم اني اقطن في بلد اسكندنافي ويعتبر منطورا الا انهم لا يفقهوب بالطب والسلام عليك ورجمة الله تعالى وبركاته.

  • السعودية السليمان

    من أسباب إلتهاب الدم وجود حروق سابقه

  • عمان علي محمد المعمري

    جزاكم ألف خير عل

  • اليمن هيثم الاصبحي

    عافانا وعافكم الله من كل بلا

  • محمد " توماست

    السلام عليكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً