الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر أنه ما عندي حافز أو دافع في الحياة! ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 29 سنة، وخاطب منذ شهرين، وعندي مشكلة، وهي أنه ليس عندي حافز أو دافع في الحياة لأي شيء، حتى عندما أقدم على وظائف أتمنى بيني وبين نفسي ألا تأتي! لأنه أصابني خوف شديد، وتفكير، لأن نظري ضعيف جداً.

المشكلة وراثية بالعين، ولا تنفع النظارات الطبية، وهذا سبب لي الخوف، فأنا أريد أن اتوظف أو أعمل تجارة، وعندي الخوف من ضعف نظري، حتى سبب لي ضعف الحافز.

ما الحل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ rogi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ربما أكثر ما أثر فيك سلبيا ليس ضعف النظر، وإنما طريقة تعامل الناس من حولك معك، ومع موضوع ضعف نظرك، وهذا مع الأسف من الأمور المعيبة في بلداننا، حيث لا يتسع الأمر عند كثير من الناس للتكيّف الأفضل، وتقبل من عنده صعوبات معينة، كضعف النظر أو السمع أو صعوبات الحركة، مما يضاعف معاناة الإنسان، وبدل أن تكون عنده مشكلة واحدة فإنها تصبح مشكلتين، وأنا أعتقد أن عندك ما يكفي من الحافزية، لتتجاوز المرحلة التي أنت فيها، وكتابتك لنا مؤشر على هذه الدافعية.

طبعا لا تحتاج أن أذكرك بالعظماء الذين أنجزوا وأعطوا الكثير، بالرغم من أنهم ليس عندهم صعوبات النظر فقط، وإنما حتى العمى الكامل، ويكفي أن نذكر الأديب طه حسين، وعندما يفقد إنسان بعض أو إحدى الحواس فإن الله تعالى يعوّضه بقوة الحواس الأخرى.

ضعف النظر ليس مبرراً لترك العمل أو الوظيفة، طالما أن هذه الوظيفة تناسب شخصا عنده ضعف الرؤية، وليس مبررا لعدم الطموح والرغبة بتحقيق الأحلام والأمنيات، وليس مبررا لعدم "رؤية" جمال العالم من حولنا!

وفقك الله وكتب لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر nadaibrahim22@yahoo.com

    اهم شى صدقونى يااخوانى هو الا يوهم الانسان نفسه باى فكرة سلبية لان هذا ليس امر لطيف دائما لابد ان تكون فكرة الانسان عن نفسه فكرة طيبة حتى وان كان الانسان ليس ناجحا او على قدر من الكفاءة التى تؤهله للاقدام على امر ما يحاول وسوف يفشل ويحاول ثانيا ثم يكون افضل من المرة الا ولى ثم ثالثا وهكذا حتى يصل الى نتيجة محفزة واهم شى التفاؤل واصلاح مابينك وبين الله وتغيير نفسك للافضل دائما ولكن برفق وكفى شرف المحاولة ويقول اللع عز وجل وقل اعملوا والله ينظر الى اعمالنا وقلوبنا وليس الى اجسامنا وصورنا والياس كفر عليك اخى بكثرة المخاولة والدعاء وعلق قلبك برب الاسباب مع الاخذ بالاسباب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً