الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تساقط كثيف في الشعر، ما السبب؟ والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من تساقط شعري، وهذا التساقط يزداد في رمضان كل عام، والآن أصبحت جبهتي عريضة، وخاصة عند جوانبها، والجانب الأيسر أكثر بسبب هذا التساقط، مع العلم أني لا أعاني من أمراض مزمنة، فقط المرض المزمن الوحيد هو الحساسية، وأتعالج من التهاب الكلى حالياً، ولدي بعض النقص في الحديد، كما أنني عكس معظم النساء، تكون شعرهن من أعلى ناعماً، ومن الأسفل متقصفاً، أما أنا فالشعر الجديد متقصف ورفيع، والشعر القديم في الأسفل ناعم وسميك، فما سبب ذلك؟ وما العلاج؟

وجزاكم الله كل خير، وأدام موقعكم الطيب لخدمة الأمه الإسلامية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وريف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الشعر الموجود في الفروة يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو Anagen، ومرحلة الكمون Catagen، ومرحلة السقوطTelogen، حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، لكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية، فإنها تدخل مبكراً في مرحلة الكمون والتساقط، وتستغرق الفترة من الدخول المبكر لمرحلة الكمون حتى حدوث التساقط، حوالي 4 شهور.

ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة، مثل اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات جراحية أو ولادة، فإن التساقط يكون ملحوظاً بعد حوالي أربعة شهور من الحدث الذي سببه، أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى، مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، التوتر والقلق، ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، والكشف الطبي على الشعر للتأكد من نوع تساقط الشعر الذي تعانين منه، واستبعاد وجود بداية للصلع الوراثي، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت –لا قدر الله-.

النوع المذكور سابقاً هو نوع من تساقط الشعر يسمى Telogen Effluvium، ويختلف عن الصلع الوراثي، وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت لحدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر مثل Anastim or decros for men، أو الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل priorin n لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور لسابق عهدها.

أما بالنسبة للصلع الوراثي، فعادة لا يكون مصحوباً بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوباً بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة لصغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعين من التساقط معاً، وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بتركيز 2%، بالجرعة السليمة ولفترات طويلة، وعادة ما يستخدم على فروة الرأس وهي جافة، بواقع 6 بخات مرتين يومياً، توزع على فروة الرأس، وبالأخص الأماكن التي يوجد بها تفريغ، وتأكدي من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، وعدم ضياعه على الشعر، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت علية سريعاً بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

أما بالنسبة للتغير في شكل الشعر مع بداية نموه، وأن تعلمي أن طبيعة الشعر ودرجة تجعده، وكثافته وطوله ولونه، تختلف من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، ولا بد من التأكد من خلوك من أي من المشكلات التي تسبب تساقط الشعر، أو ضعف نموه مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها كما ذكرت سابقاً، ومن الأمور المهمة أيضاً التعامل الخارجي مع الشعر برفق في كل الأحوال، واتباع النصائح التالية التي أتوقع أن تكون مفيدة لك في كيفية العناية بالشعر، حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:

• الاهتمام بالتغذية الصحية، لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يومياً.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً.
• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون الغسل متباعداً، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسل الشعر باستمرار، لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
• تجنبي شد الشعر أثناء التصفيف أو استخدام عصابات أو ربطات الشعر المطاطية، وبالأخص بصورة مشدودة بقوة Hair bands and clips.

يمكن عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة، مرة أسبوعياً لترطيب الشعر وفروة الرأس، وأيضاً استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسل الشعر بالشامبو من الأمور المهمة لترطيب الشعر، وأخيراً يوجد حاليا أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام لعلاج المشكلات التي تعانين منها مثل: Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً