الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحساس بالموت يكاد أن يصيبني بالجنون، فما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

منذ فترة وأنا ينتابني إحساس الموت، حيث أشعر بأنني سأموت قريبا، وحاولت بأن أزيل هذه الأفكار من رأسي، فكنت أبحث عن أي شيء يزيل هذا الاكتئاب برياضة، أو أي شيء آخر، وقرأت عن دواء تنصحون به دائما اسمه: فلوزاك، فأخذته لمدة 3 أيام، وبعدها تركته لأنه أثر علي كثيرا، فأصبحت تصيبني زغللة في عيني، وأرى عتمة أمامي، مع أرق وعدم قدرة على النوم، كما وأشعر بطنين وألم شديد في رأسي، وعند استيقاظي من النوم أحس بأني لست في الدنيا، بالإضافة إلى كل ذلك، أشعر بألم في قلبي، مع ضغط قوي على أذني.

ذهبت لطبيبة الباطنية، فقالت لي: بأنني لا أشكو من شيء في القلب، وحولتني لطبيبة الأنف والأذن والحنجرة، وأجرت لي أشعة، وتبين أنني أعاني من حساسية والتهاب الجيوب، والآن انتهى الدواء، ولم أستفد شيئا، وزادت حالتي سوء، لدرجة أني أشعر بأن من أمامي ليسو بأقاربي، أشعر بأني سوف أجن وأفقد عقلي.

أتمنى الرد علي بأسرع وقت، لأنني فعلا تعبت كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مخاوفك ذات طابع وسواسي، وهذه غالبًا تستجيب بصورة أحسن لعقار (لسترال)، والذي يعرف باسم (زولفت)، واسمه العلمي (سيرترالين).

عدم استجابتك للفلوزاك، أو التفاعل السلبي الذي حدث منه متوقع، فهو يحدث لحوالي عشرة بالمائة من الناس، والسبب في ذلك أن مادة السيروتونين تفرز بشدة وبكثرة في بداية العلاج، مما يسبب شعورًا كبيرًا جدًّا بالقلق، وهذه الأعراض غالبًا تختفي بعد أسبوع إلى أسبوعين من الاستمرار على تناول الدواء.

لكن - كما ذكرت لك – أنا أرى أن عقار سيرترالين سيكون مناسبًا جدًّا لك، فإذا ذهبت إلى الطبيب النفسي أو حتى الطبيب الباطني أعتقد انه سيوافق تمامًا على تناول هذا العلاج.

الأعراض الاكتئابية التي لديك هي أعراض ثانوية، وليست أعراضًا أساسية، ولكنَّ الخوف الوسواسي هو العرض الجوهري الذي تعانين منه.

جرعة السيرترالين هي نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا –، يتم تناولها ليلاً لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت أيضًا في حاجة لتغيير نمط حياتك، وهذا يتم من خلال التفكير الإيجابي، وتنظيم الوقت، وممارسة أي رياضة تناسب المرأة المسلمة، وتنظيم وقت النوم، والحرص على الصلاة في وقتها، والدعاء، وتلاوة القرآن، وصلة الرحم، فهذا كله - إن شاء الله تعالى – فيه فائدة كبيرة جدًّا.

اشغلي نفسك، لأن هذا بالفعل لا يعطي للأعراض النفسوجسدية فرصة لتظهر وتُعيق الإنسان وتجعله غير فعال.

وانظري علاج الخوف من الموت سلوكيا: (259342 - 265858 - 230225).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ايهاب عيسى

    ربنا يشفيكىوشفنى لانى انا بعانى منهمنذ خمس سنوات والله

  • رومانيا محمد

    الهم اشفني واشفي جميع مرضى المسلمين

  • أسبانيا حسناء

    انا أيضا أشكو من نفس المرض

  • مصر Ahmed Ali

    الاحساس نفسة عندى يارب اشفينا جميعا

  • السودان joman ibrahim

    انا بعني من نفس الاحساس من اسبوعين تقريبآ

  • مصر مالك وليد

    ربنا يشفيكي والله بقالي شهور علي كده مع دوخه ونبض قلب عالي وعارف انها صعبه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً