الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علة تقلصات المريء ونقص البوتاسيوم والفوسفور؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبلغ من العمر 53 عاماً، منذ عمر 30 عاماً أعاني من نشاط الغدة الدرقية، وما زلت أستعمل العلاج، قبل 14 عاماً، أصابني طنين في أذني اليمنى، وذهبت إلى أخصائية الأنف والأذن والحنجرة، وأخبرتني أن أتعايش مع هذا الأمر، بعد خمس سنوات أصيبت الأذن الأخرى، لكن الطنين أقل حدة، قبل ثلاثة أسابيع ذهبت للأخصائية مرة أخرى، وأجرت اللازم من اختبارات للسمع والتوازن، وكل شيء سليم، مع العلم لم أقتنع، لكن تحسبنت وخرجت.

في عام 1996 مباشرة بعد ولادة قيصرية، أصبت بارتفاع في الضغط، وما حدث وجدوا عندي رطوبة في أسفل الظهر على الجانب الأيمن، وكذلك أعاني من ألم مبرح في الجانب الأسفل من بطني على يمين السرة، ومطابق لمنطقة الألم في أسفل الظهر، وأشكو من أنيميا ونقص في البوتاسيوم، وقبل عام حين دخلت المستشفى كان عندي نقص حاد جداً في عنصر الفوسفور، ونقص حاد في فيتامين د، وعندي مشكلة غازات وألم في الجسم، لا أشكو من صداع، لكن أشكو من ألم دوري ينتابني كل ثلاثة أو أربعة أشهر بالتقريب حتى أدخل المستشفى، آخر واحد كان أمس، حيث شعرت بألم في الجانب الأيسر من القفص الصدري، انتابني بعد نصف ساعة من الإفطار، حيث كنت صائمة، هرعت إلى المستشفى وأخذت أشعة للصدر، وأجريت اختباراً للدم، وكان البوتاسيوم منخفض لأني أستعمل حبوب الماء لارتفاع الضغط، وكذلك اختبار الإجهاد، كانت النتائج لا بأس بها -ولله الحمد-.

أشعر بتقلصات في المريء عند منطقة الغدة الدرقية، تلك التقلصات تظهر على فترات متباعدة، وتبدأ من عند أعلى منطقة في المريء، وتستمر إلى أن تصل المعدة حيث تنتهي وهي في غاية الألم، بعض الأحيان دموعي تنساب بدون إرادتي، ليس عندي حموضة. أرجو منكم النصح إن كان في مقدوركم، وآجركم على الله، وسدد خطاكم، ونفع بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ um Ahmed حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أولاً: بالنسبة لارتفاع الضغط، فإن كان الدواء الذي تتناولينه يسبب انخفاض البوتاسيوم، فإنه يجب أن يتم إعطاؤك حبوب K-Chloride، حبة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، أو استبدال هذا الدواء بأدوية أخرى لا تسبب نقص البوتاسيوم، أو إضافة دواء للضغط يرفع البوتاسيوم، ومن ناحية أخرى فإنه يجب التأكد من أن الضغط ليس بسبب أحد الأمراض التي تسبب نقصاً في البوتاسيوم، وهو مرض Conn syndrome وهذا المرض يسبب الصداع، ونقص البوتاسيوم، مع ارتفاع الضغط، ونقص الكالسيوم، ويقوم الطبيب ببعض التحاليل للتأكد من هذا المرض.

والغريب أن يحصل نقص الفوسفور، فهذا نادر، ومن أسبابه: نقص الفيتامين د، ونقص الكالسيوم، أو وكذلك من أسبابه سوء الامتصاص، ولذا يجب أن يتم تناول الفيتامين د باستمرار، وتناول حبوب الكالسيوم ومتابعة البوتاسيوم، إن نقص الكالسيوم والبوتاسيوم يؤديان إلى ضعف العضلات، وقد يؤديان إلى تقلصات في العضلات، أما بالنسبة لآلام البطن التي يترافق معها ألم في الظهر، فيمكن أن يكون سببها القولون العصبي، أو مشكلة في الكلية أو فوق الكلية، ولذا يفضل إجراء صورة بالأمواج فوق الصوتية للقولون، والبطن ومنطقة الكلية.

أما بالنسبة للتقلصات في المريء، فإن أكثر سبب له هو الارتجاع لحموضة المعدة إلى المريء، حتى ولو لم يكن هناك شعور بالحموضة أو في الارتجاع، فهناك ما يسمى بالارتجاع البلعومي، وهو ارتجاع حموضة المعدة دون أن يؤثر أو يسبب التهاباً في المريء، وهو قد يسبب ألماً في الصدر، ويكون شديداً جداً وكأنه ألم القلب، ولذا فإنه في مثل حالتك يفضل إجراء منظار للمريء والمعدة، والتأكد من وجود ارتجاع أو فتق في الحجاب الحاجز.

نرجو من الله لك دوام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً