السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ سنتين، حملت مرة واحدة وتوفى الجنين، الشهر الفائت تأخرت الدورة 3 أيام، ولأول مرة تتأخر علي، خلال أسبوع من انتهائها تأتيني آلام في الرحم والمبيضين ووخزات، وأسفل البطن والظهر، ونزول إفرازات شفافة بكثرة، وإفرازات بيضاء لكن خفيفة، وأعاني من خمول شديد ونوم، لا أتحرك كثيراً من الخمول والإرهاق، وآلام بالصدر، وأصبحت الشهوة لدي زائدة، وأصبحت العطور تسبب لي غثياناً، وأحس رائحتها قوية، ما السبب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تعانين منها تشبه أعراض الحمل، لكن تشخيص الحمل لا يتم بناء على الأعراض فقط، ولأن الدورة الشهرية الأخيرة عندك قد تأخرت ثلاثة أيام، فهنا يجب التأكد من أنها كانت دورة شهرية، وليست نزفاً بسبب آخر، بمعنى يجب التأكد من أنه لم يحدث حمل غير متوقع.

لذلك يجب أولاً وكخطوة هامة، عمل تحليل للحمل، ويفضل أن يكون في الدم، يسمى B-HCG، فإن كان سلبياً، فهذا يؤكد بأنها كانت دورة، ولكن حدث فيها تأخير، ويكون سبب ما يحدث عندك من أعراض هو أن هذه الفترة هي فترة التبويض من الدورة، وفي هذه الفترة ترتفع بعض الهرمونات بشكل مؤقت، خاصة إن حدثت إباضة متعددة، من هذه الهرمونات: هرمون (التستوستيرون) وهو الهرمون المسؤول عن الرغبة الجنسية، وكذلك هرمون (الإستروجين والبروجسترون) وارتفاعهما يعطي أعراضاً متنوعة تشبه ما يحدث عندك من خمول وكسل، وألم في الصدر، وزيادة في الإفرازات، وغير ذلك.

وعلى كل حال، يجب دوماً نفي وجود بعض الحالات المرضية التي قد تكون سبباً في مثل هذه الأعراض، منها مثلاً: اضطراب عمل الغدة الدرقية، ارتفاع هرمون الحليب، فقر الدم أو غير ذلك، لذلك إن استمرت هذه الأعراض لفترة طويلة، فإنه يجب عمل التحاليل الآتية للاطمئنان، وهي:

LH-FSLH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN- CBC

ويجب عملها في ثاني يوم من الدورة، وفي الصباح.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.