الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشم رائحة كريهة وقت الصلاة فقط، فهل هذا سلس ريح أم لا؟

السؤال

أنا أشم رائحة كريهة دائما عندما أصلي (مع العلم أني لا أحس بخروج شىء) فظننت أن بي سلس ريح، لكن قرأت أنه وسواس (لم لا أشم الرائحة خارج الصلاة؟).

بعد فترة أصبحت أشم رائحة كريهة خارج الصلاة بالرغم أني لم أحدث، لكن المشكلة هنا أنه لا أحد يشمها إلا أنا، وفى الصلاة أحيانا أخجل ولا أنزل للمسجد وأصلي فى البيت جماعة لكن مع أخواتي، ففي الصلاة أشم رائحة كريهة جدا وقوية، لكن بعد انتهاء الصلاة أسألهن هل تشممن شيئا فيقلن لا، أبدا.

هذا يحيرني! هل بي سلس ريح أم لا؟

وإذا كانت الإجابة: اذهب إلى الطبيب فأي حالة استمر باتخاذها حتى أذهب للطبيب، هل أعتبر نفسي أن بي سلس ريح أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ wael حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

ليس هنالك تشخيص عضوي يسمى (سلس الريح) في مثل عمرك، هذا أصلاً غير موجود، والأمر كله من وجهة نظري يتعلق بنوع من الوساوس، هذا يجب أن نؤكده لك، ويجب أن تتعامل مع نفسك على هذا الأساس، وعليه تحارب وتقاوم وتحقر هذه الفكرة تمامًا، ولا تلتفت إليها.

لكن في ذات الوقت قطعًا أنت محتاج لمقابلة الطبيب النفسي المختص بالأعصاب، سيقوم بمراجعة حالتك ومناظرتها بدقة أكثر، وقد تحتاج لعمل بعض الفحوصات، والفحص المطلوب على وجه الخصوص هو: تخطيط لكهرباء الدماغ؛ لأنه في بعض الحالات النادرة قد يشم الإنسان رائحة لا يشمها بقية الناس إذا كان لديه اضطراب في كهرباء الدماغ، خاصة إذا كان هذا الأمر في الفص الأمامي أو ما يعرف بالفص الجبهي أو في الفص الصدغي.

هذه حالات نادرة جدًّا، ولكن يجب أن نتأكد منها، فخلاصة الأمر هو أن تعتبر هذه وسوسة، والوسوسة تعامل من خلال التحقير، ومن خلال عدم الانتباه لها، وتجاهلها بقدر المستطاع، وفي ذات الوقت اذهب إلى الطبيب وقم بإجراء المقابلة والتي سوف ينتج عنه -إن شاء الله تعالى– عمل الفحص الذي ذكرناه لك، ومن ثم توضع لك الخطة العلاجية، وقطعًا بما أنه لا أحد يشم هذه الرائحة هذا ينفي تمامًا وجودها العضوي.

فإذًا حالتك: إما حالة نفسية، أو حالة وسواسية، هذا يجب أن يشجعك كثيرًا ويدفعك بالفعل نحو التجاهل والتجاهل القطعي لهذه التجربة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً