السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 43 عاما، متزوج ولدي 4 أولاد، أعاني من أعراض كنت أظنها عادية، وكنت دائما أجد لنفسي المبررات لها، وأصور لنفسي أنها عادية تحصل لأي شخص في مكاني، ولكن بعد التمعن والمقارنة والمتابعة اتضح لي أنها غير طبيعية، وأنها ردود أفعال مبالغ فيها، ولا داعي لتهويل الموضوع وإعطائه أكبر من حجمه.
الأعراض هي: الخوف والقلق والتوتر بدون سبب، ولأتفه الأسباب، وأحيانا بدون سبب لموقف لست معنيا به، أتصوره على نفسي وأبدأ القلق والخوف منه، والتوتر بشكل ملحوظ، وهذه الأعراض جعلت مني إنسانا محطما، وبلا عمل، بعد أن تركت عملي بسبب هذه التفاهات؛ لأني لم أعد أقدر على اتخاذ أي قرار، وأي قرار أتخذه مهما كان مدروسا من كل الجوانب، وكنت مقتنعا به في حينها، بعد تنفيذه أندم عليه ندما شديدا، وأبدأ بلوم نفسي وتأنيبها.
لذا أصبحت شخصا غير قادر على اتخاذ أي قرار، ولا أملك الثقة بالنفس للعمل ومواجهة الناس، والخجل والخوف، حتى من المطالبة بحقوقي لدى الناس، ولم أعد أتمتع بأي شيء، ولا أحس بطعم الحياة وجمالها، وتحولت إلى شخص أفكاري سلبية، ومتشائم من كل الأشياء حولي، وهذا يسبب لي الحرج مع عائلتي، رغم أني لا أظهر حالي أمامهم، وأتظاهر دئما بأني عادي، وأضحك معهم، وأخرج معهم، ولكن ذهني شارد بأشياء ودوامات من التفكير، مما يجعلني قليل الكلام، وملتزما للصمت أغلب الأحيان، ولا أتكلم إلا لمجرد الرد فقط وعلى سؤال، وبمزاج متوتر أغلب الأحيان.
أنا أصلي واقرأ القرآن دائما -والحمد لله- ومؤمن بالله، وأنه بيده كل شيء، الخير والشر، وأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وأستعين دائما بالأدعية والأذكار والتسبيح والاستغفار، إلا أني لم أتخلص من هذه الأعراض مما يزيدها، ويشعرني بالتقصير وضعف الإيمان -لا سمح الله-.
أرجو منكم تشخيص حالتي ومساعدتي، وأنا شاكر لكم.