السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشرح لكم معاناتي مع الكتمة، علما أنها بدأت معي في الحج الذي مضى، بعدما جاء مطر غزير جدا، وخفت خوفا غير طبيعي لأول مرة، علما أني أحب المطر، لكن في ذلك اليوم لا أدري لماذا خفت! طبعا قبلها في رمضان أخي الصغير توفي في حادث -الله يرحمه- لكن ما كنت أحس بالكتمة إلا بعد المطر، وكنت قلقا بعد ما انتهى أن يرجع.

مررت من جنب مركز الهلال الأحمر، وقلت وقفوا ونزلت أجري وقلت مكتوم، ذهبوا بي إلى المستشفى قالوا: سليم، طبعا عملت تحاليل سليمة -الحمد لله- عملت أشعة للرئة وقياس كفاءة الرئة سليمة -الحمد لله- وللعلم عندي قولون، وكنت مدخنا، ومنذ أسبوعين وأنا تارك للتدخين فقد دمرتني الكتمة، دمرت حياتي، أحس أني سأموت، طبعا تناولت حبوب سيروكسات 12 ونصف وصفها لي دكتور نفساني، لكني لا أحسن بتحسن، أرجوكم ساعدوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

هذه الكتمة المفاجئة التي حدثت لك هي نوبة قلق حادة، ونوبات القلق دائمًا تكون على هذا النمط، وقد يكون معها فزع شديد، وقد يكون معها هرع، وقد تكون هنالك أسباب، أو قد لا تكون هنالك أسباب، أو حتى إن وجدت أسباب قد تكون هذه الأسباب واهية جدًّا وليست ذات معنى.

فالذي أقوله لك هو: أن تستمر على عقار الزيروكسات، هذا دواء جيد، ممتاز، والجرعة هي 12,5 مليجرام، إذا كان عمرك أكثر من عشرين عامًا ارفعها واجعلها خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة شهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى 12,5 مليجرام يوميًا، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها 12,5 مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء أو حسب ما ينصحك به طبيبك.

أضف إلى عقار الزيروكسات هنالك عقار يعرف (فلوناكسول) والذي يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) من الأدوية الطيبة والجميلة جدًّا والسليمة والداعمة والبسيطة، يمكنك أيضًا أن تتناوله بجرعة (نصف مليجرام/حبة واحدة) يوميًا في الصباح لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

أنت محتاج وبجدية شديدة أن تمارس التمارين الرياضية، وكذلك تمارين الاسترخاء، تمارين الاسترخاء تعطي فرصة كبيرة لعضلات الصدر لأن تسترخي مما يفقدك - إن شاء الله تعالى – الإحساس بالكتمة، الإحساس بالكتمة والضيق هو ناتج من انقباض عضلي، وليس لمرض في القلب أو لمرض في الرئتين.

إذًا ركز على تمارين الاسترخاء، وكذلك التمارين الرياضية، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها، وتحاول أن تطبق التمارين الواردة بها.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.