الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اهتزاز وألم في العضلات

السؤال

السلام عليكم

أنا مشكلتي بدأت مع القلق والخوف النفسي، لفترات طويلة، لا تقل عن 4 أشهر، وفي أحد الأيام أصابني خدران في أسفل وجهي، جهة الفك الأيسر، وألم بالكتف، فقال لي أحدهم: إن هذا ربما يكون مرضاً في الأعصاب.

أصبحت أخاف من ذلك، وبعدها بيومين بدأت أحس باهتزازات تحت الجلد، ربما هي العضلات في مختلف أجزاء جسمي مثل الفخذين أو الأرجل أو الوجه، وأحياناً أحس بكهرباء أو حرارة في قدمي، ولا أنكر أني كنت أعاني من قلق شديد مع هذه الأعراض، وبعض أعراض القلق.

أجريت فحصاً للدم، وكان كل شيء جيداً وتصوير طبقي محوري للكتف، وكان سليماً، وذهبت لطبيب دماغ وأعصاب، وأجرى لي فحصاً من خلال معدات وحركات معينة، وقال: إن الأعصاب الدماغية سليمة، وإن هنالك شدا عضليا في الرقبة، وأعطاني مرخياً عضلياً، ومضاداً للاتهاب المفاصل.

حالياً تحسنت نفسيتي كثيراً، وأخذت العلاجات من الطبيب، لكن لا زالت اهتزازات العضلات تحت الجلد موجودة، وأحيانا تختفي ليومين أو ثلاثة وتعود.

ما رأيكم؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً، وجعله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.

بعد أن ظهرت لديك هذه الأعراض (أعراض القلق والاهتزاز وألم العضلات) قمت أنت بإجراء صحيح وهو مقابلة الأطباء المختصين، والذين قاموا بفحصك وإجراء الاختبارات اللازمة، واتضح أنه وبفضل من الله تعالى كل شيء سليم، ليس هنالك علة عصبية أو عضلية حقيقية، إنما هو مجرد انشداد عضلي - كما أوضح لك الطبيب - وهو الذي يؤدي إلى الحالة التي تشتكي منها.

الآن أنت تعاني من هذه الاهتزازات العضلية تحت الجلد، وأنا من وجهة نظري أنها قد تكون علامة من علامات القلق البسيط، فبناء على قرار الطبيب الذي قام بفحصك.

مما أراه - أنك محتاج فقط أن تمارس رياضة خفيفة، الرياضة تؤدي - إن شاء الله تعالى – إلى تحسن أداء العضلات، واختفاء هذه الاهتزازات، وفي ذات الوقت يجب أن تنام في وضعية سليمة، يكون نومك على شقك الأيمن، ويجب أن تكون الوسائد أو المخدات من النوع الخفيف.

في ذات الوقت لا بأس إذا تناولت بعض الأدوية الخفيفة مثل حبوب فيتامين (ب1، 6، 12) تناول حبة يوميًا لمدة شهر، وكذلك عقار يعرف باسم (دوجماتيل/سلبرايد) هو دواء جيد جدًّا للقلق الذي يؤدي إلى أعراض جسدية، جرعة الدوجماتيل هي كبسولة واحدة، تتناولها ليلاً، وقوة الكبسولة خمسون مليجرامًا، استمر عليها لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وثقتك في هذا الموقع.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً