الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بنظر الناس إلي وبتحرك في رأسي لا إرادياً، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مشكلة غريبة جداً، ولم أر أي شخص مثلي يحدث له ذلك، وهي أنني إذا جلست مع أي أحد أشعر بتحرك في رأسي لا إرادياً! خصوصاً عندما يوجه إلي كلام في جموع من الناس، أو عندما أشرب أي شيء.

الأغرب من ذلك أني عندما أشرب أحس أن جموع الناس تنظر إلي، فتتحرك رقبة رأسي لا إرادياً، تجعلني أشعر بالحرج الشديد، فلا أستطيع أن أتحدث، وأشعر برجفة خفيفة بيدي، ودقات قلبي أيضاً.

مع العلم أني لست خجولاً إلى هذا الحد.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي أراه أن شخصيتك حساسة بعض الشيء، وأنت تركز كثيرًا على حركاتك الجسدية، مما يجعلك تلاحظ حركة الرأس بصورة لا إرادية، عندما وُجَّه لك كلام في مجموعة من الناس، وقد يكون لديك شيء مما نسميه بالرهاب الاجتماعي، بالرغم من أنك شخصية ليست بالخجولة.

الأمر الآخر – وهو مهم جدًّا – هو: شعورك بالحرج الشديد أمام الآخرين، وما تعانيه أيضًا من سوء تأويل، وهو أن الناس يتقصدونك أو ينظرون إليك أو أنك مستهدف من قبلهم، هذا الفكر الظناني يزيد من المخاوف.

أيها الفاضل الكريم: أفضل شيء أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًا، حالتك يمكن أن تعالج وتعالج بسهولة إن شاء الله تعالى.

أنت تحتاج لدواء مضاد للمخاوف الاجتماعية، وربما جرعة صغيرة جدًّا من دواء آخر مضاد للظنان، وفي ذات الوقت من جانبك اجتهد بأن تتجاهل هذه الظواهر التي تشتكي منها، وحاول أن تجالس أصدقاءك، وأن تكون اجتماعيًا، وأن تشارك الناس في مناسباتهم، وأن تمارس أي نوع من الرياضة الجماعية مع أصدقائك، وكن حريصًا على صلاة الجماعة خاصة في الصف الأول.

هذا التمازج الاجتماعي والدفع الاجتماعي يعطيك إن شاء الله تعالى ثقة كبيرة جدًّا في نفسك، والمبدأ السلوكي السليم يقول: (التجنب يزيد المخاوف، والمواجهة تزيل المخاوف) فكن حريصًا على ما نصحتك به.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً