الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب انسداد الأنف المزمن؟ وهل له علاقة بالأحلام والرغبة في النوم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاه أبلغ من العمر 24 سنة، قبل خمس سنوات صار عندي انسداد في الأنف، ويكون مسدودا دائماً بشكل تبادلي بين الفتحتين، وإذا اضطجعت تنسد الفتحة التي في الأسفل، وعندما أنام لا أتنفس من أنفي؛ لأنني أجد صعوبة في التنفس من فمي.

وعندما أستيقظ من النوم أحس بصداع شديد في مقدمة الرأس وفوق الحاجبين، ولا أستطيع أن أقوم من السرير؛ لأني أشعر بدوار فأجلس في السرير لمدة 10 دقائق ثم أقوم، وأصبح عندي ضعف في حاسة الشم.

ذهبت للمستشفى، وعمل لي أشعة، وقال لي الدكتور: عندك حساسية في الأنف، وصرف لي بخاخا مرة في اليوم، وأول يوم استخدمته ذهب الانسداد، وبعدها استخدمته لمدة شهر لكن بقيت نفس الأعراض لم يتغير شيء.

ذهبت لمستشفى آخر، وعمل لي أشعة للأنف، وقال الدكتور: الأنف عندك مسدود تماما لكن لم يقل ما السبب؟ وصرف لي بخاخا لونه أخضر لا أتذكر اسمه، وحبوبا لمدة 15يوما، استخدمت العلاج لكن لا يوجد تحسن، نفس الانسداد والصداع الصباحي.

ومنذ أن انسد أنفي قبل خمس سنوات صار كل نومي أحلام، حتى ولو غفوة قصيرة أحلم، فمنذ أن أنام وحتى أستيقظ وأنا في أحلام، وإذا استيقظت من النوم بعد ساعة أرغب في النوم، فسبب لي: الانزعاج، والكسل والخمول، والنعاس في النهار.

أريد معرفة سبب انسداد أنفي؟ وما العلاقة بين انسداد الأنف وكثرة الأحلام؟

مشكورا، وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جواهر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي أن يحدث انسداد فى فتحة الأنف على الجانب الذى تنامين عليه؛ وذلك بسبب احتقان الدم فى تلك الجهة نتيجة الجاذبية.

والأغلب أنك تعانين من حساسية في الأنف، والتى تسبب لك تضخما فى اللحميات المتواجدة فى الأنف، مما تقلل من تهوية الجيوب الأنفية، مما يحدث التهابا بها، وأن الصداع والانسداد الذى تعانين منه بسبب التهاب الجيوب الأنفية.

ولذا يجب علاج الحساسية بتجنب أسبابها، وما يؤدى إلى تهيجها، ومن أشهرها: التراب، والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات، مثل: البيض، والسمك، والموز والفراولة والمانجو، والشوكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين، مثل: حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة في الأنف: يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذة الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل: تافانيك حبة واحد يوميا، أو سيبروسين أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ميش

    اسمعي كلامه

  • أمريكا الهرادي عادل

    بِسْم الله الرحمان الرحيم
    علاج الحساسية يكون بأخذ حقن الحساسية(Allergy shots) بعد أخذ اختبار الحساسية،كل أسبوع لمدة لا تقل عن سنة ونصف،ثم يتم فحص مستوى الحساسية لمعرفة ما اذا كان يستوجب اضافة الحقن او ايقافها.مع القيام اولا بعملية تخفيض حجم المحارات السفلى(Turbinectomy) لما يقارب 75%.اما البخاخات وأقراص antihistamine،ماهي الا وسيلة لتخفيف أعراض انسداد الانف وليس بالعلاج.والله يكون في عون مسدود الانف لان هذه الأعراض تقوم بتغيير مستوى جودة حياة الانسان،ولا يحس بهذا الامر الا من يعاني من نفس المشكلة،حيث يشعر المرء بخمول شديد وإرهاق وتعب،وإحساس داىِم بالرغبة في النوم.كما تؤثر سلبا في التحصيل الدراسي وفي العمل.تحياتي.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً