الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من رعشة في اليدين وألاحظها بعد بذل أي مجهود بدني ما سببها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سبق لي أن طرحت استشارة برقم (2180846) وتفضلتم مشكورين بالإجابة عليها.

وقد عملت بإرشاداتكم ووصفاتكم -والحمد لله-، استخدمت (الدوجماتيل 50 مل) ولكن لم أحس بالفرق، لكن حالتي -ولله الحمد- أفضل بكثير ومعتدلة.

المشكلة: أنه يوجد لدي رعشة في اليدين، وبعض المرات في الجسم كله، وألاحظها عند بذل مجهود، مثلا: بعد لعب كرة القدم، والرياضة، وعند القيام من النوم تكون موجودة، ولكن جدا طبيعية وليست قوية، الآن لي 3 أشهر وأنا أعاني منها وألاحظها.

الجدير بالذكر -وكما أعتقد-: أنها لدي منذ زمن، ولكن الآن بدأت ألاحظها، أريد منكم تفسير سببها، هل هو نفسي أم عضوي؟ مع العلم أن حالتي النفسية جيدة جدا، لكن الرعشة -وعند بذل أي مجهود بدني- لا أطيقها.

شاكر لكم جهودكم، وأسأل الله أن يبلغكم ما تبقى من رمضان، وأن يعتق رقابنا من النار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكر لك تواصلك مع إسلام ويب، ونأسف على التأخر في الإجابة عن استشارتك، ورمضان قد مضى، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم، وكل عام وأنتم بخير، ونسأله تعالى أن يعيد علينا رمضان مرات ومرات.

أيها -الفاضل الكريم-: حالتك جيدة جدًّا، هذا واضح في أنك أصبحت أكثر فعالية، أصبحت أكثر ثقة في نفسك، لا شك أنك الآن توظف طاقاتك النفسية والجسدية بشكل أكثر إيجابية، وهذا هو الذي نبتغيه.

موضوع أثر الدوجماتيل: نعتقد أنه قد أفادك، وهذه الأدوية ليس من الضروري أن يكون لها فعالية سريعة ووقتية وآنية، الدواء على الأقل إن منع التدهور في حالة إنسان نعتبر هذا أمرًا إيجابيًا، فأرجو أن تستير على نفس المنوال، أي أن تكون متفائلاً، أن تكون فعالاً، أن توظف حياتك، هذا هو المهم.

بالنسبة لموضوع الرعشة: هذا أمر بسيط جدًّا، وكما ذكرت ربما تكون في الأصل موجودة؛ لأن بعض الأسر تحدث فيها مثل هذه الأعراض البسيطة، وفي هذه الحالة نعتبرها أمرًا ليس مزعجًا، وهنالك أسباب أخرى، مثلاً: زيادة إفراز الأدرينالين عند المواجهات، وكذلك بعد ممارسة الرياضة -كما ذكرت- أو في أثناء ممارستها، هذا كله قد يؤدي إلى الرعشة.

الذي أراه هو: إن تمكنت من مقابلة طبيب لتعرض عليه هذه الرعشة يكون أمرًا جيدًا، وإن لم تتمكن أعتقد أنه من الأفضل أن تقوم بفحص الغدة الدرقية لتتأكد من مستوى الهرمونات لديك، وإن وجدت كل شيء على ما يُرام -وهذا الذي نأمله- فهنا يمكنك أن تستعمل جرعة صغيرة من عقار (إندرال) والذي يعرف علميًا باسم (بروبرالانول) أعتقد أن تناوله بجرعة عشرة مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة أسبوعين سيكون كافيًا جدًّا.

وركز على تمارين الاسترخاء، أيضًا هي ذات فائدة كبيرة جدًّا، وحاول أن تنام مبكرًا، كما أن التقليل أو التوقف عن تناول الشاي والقهوة وكل المركبات والمشروبات والأطعمة التي تحتوي على مادة الكافيين مثل: بعض الحلويات والأجبان، هذا سيكون قطعًا مفيد جدًّا بالنسبة لك للتخلص من هذه الرعشة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً