الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب ألم الظهر الذي أشعر به؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 20 عاماً، ووزني زائد، ولدي ألم في ظهري، فهل هو من العادة السرية أم بسبب وزني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر: كم هو وزنك؟ إلا أنك ذكرت أنه وزن كبير، وهذا يوحي بأن هناك زيادة في الوزن كبيرة، وهذا من شأنه أن يسبب ألما في الظهر؛ لأن الظهر قد هيأه الله تعالى لكي يتحمل وزنا معينا، فكلما زاد العبء على الظهر وأربطة الظهر بسبب الوزن الزائد، وبسبب أيضا أن الكرش يؤدي إلى تقوس زائد في الظهر بسبب الامتداد الأمامي لكتلة الجسم؛ وهذا يزيد من العبء على الأربطة في أسفل الظهر التي تقوم بتثبيت الظهر.

لذا فإن عليك أن تتدارك الأمر بسرعة قبل أن يتفاقم الموضوع؛ وخاصة أنك ما زلت في سن 20، وتركت لنفسك العنان في تناول كميات من الطعام تفوق حاجة جسمك، وأود أن أسرد الأمراض التي تنجم عن السمنة حتى تتعرف على حجم المشاكل التي يمكن أن تحدث بسبب السمنة، وعليك أن تأخذ قرارا جديا لتغيير مسار حياتك.

فالسمنة تؤدي إلى الأمراض التالية:
- السكري، زيادة دهون الدسم، الجلطات القلبية، السمنة المفرطة تقلل من العمر بمتوسط 10 سنوات، آلام المفاصل وآلام الظهر، ضيق في النفس بسبب كتلة الدهن في البطن التي تضغط على الحجاب الحاجز، الالتهابات الجلدية بين الثنايا، ازدياد الحالات النفسية سواء نتيجة صعوبة انخراط المريض بالمجتمع بسهولة.

- فقدان الناحية الجمالية للشخص.
- اختلال العلاقات الزوجية لصعوبة التوافق الجسدي.
- صعوبات العمل نتيجة تحدد حركة المريض، وصعوبة التفاعل مع متطلبات العمل المتعددة.
- صعوبة إجراء العمليات التقليدية؛ وخاصة الطارئة منها: كالتهاب المرارة، والأعور، لمخاطر التخدير العام في الأشخاص السمان، بالإضافة إلى النقرس وزيادة في حصول بعض السرطانات بنسبة أكبر.

فالأمر بين يديك، ويجب أن تبدأ من الآن؛ فعليك بمراجعة أحد المختصين بالتغذية، وعليك بالمشي اليومي، وإن كانت السمنة مفرطة فيمكن مراجعة أحد أطباء الجراحة؛ فيجري لك عملية تكميم المعدة، فيتم قص ثلاثة أرباع المعدة، وينزل وزنك -بإذن الله-.

نرجو من الله دوام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً