الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرجوكم ساعدوني: ما العمل في الإجهاض المتكرر؟

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا على ما تفعلونه.

مشكلتي: أني أجهضت خمس مرات متتالية، وكل التحاليل سليمة.

فما العمل؟ أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nabila حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك وحيرتك –يا عزيزتي-؛ فتكرر حدوث الإجهاض -بالرغم من كون كل التحاليل سليمة عند الزوجين- يضع الزوجين في حيرة من أمرهما, وينعكس سلبا على حياتهما, ويولد الكثير من مشاعر الذنب وتأنيب الضمير في داخل كل منهما.

والخبر الجيد هو: أن يعرف الزوجان بأنه وبالرغم من تكرر الإجهاض بهذا الشكل المؤلم؛ إلا أن فرصة نجاح الحمل مجددا ليست معدومة, بل هي فرصة موجودة, وتعتبر فرصة جيدة نوعا ما, فهي تقريبا بحدود 35%؛ أي أنه ومن ضمن كل مئة سيدة يتكرر لديها الإجهاض بهذا الشكل؛ فإن 35 سيدة منهن سينجح عندها الحمل, وستنجب طفلا معافى بإذن الله تعالى.

لذلك فإن النصيحة الهامة التي نقدمها في مثل هذه الحالات هي: ألا يستسلم الزوجان لليأس والإحباط مطلقا, بل يجب عليهما أن يتحليا بالصبر, وأن يكررا محاولة الحمل ثانية؛ لكن بعد فترة استراحة من الإجهاض الأخير, بالطبع مع الأخذ بالأسباب من خلال ما يتوافر بين أيدينا من علاجات تجريبية أهمها:

1- تناول حبوب إسبرين الأطفال حبة يوميا, مع أخذ إبر الهيبارين فور تشخيص الحمل.

2- أو تناول حبوب البريدنيزون مع إبر الهيبارين يوميا فور تشخيص الحمل.

3- تناول المثبتات سواء على شكل تحاميل أو حبوب أو إبر.

4- عمل مسحة من عنق الرحم, وعينة زراعة من البول, للتأكد من عدم وجود التهاب كامن فيها.

5- تناول مضاد حيوي كنوع من الوقاية قبل حدوث الحمل, مثل: حبوب (الاريثروميسين) عيار 500 ملغ، حبة كل 8 ساعات لمدة 10 أيام.

6- عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب؛ للتأكد من عدم وجود تشوه خفي في جوف الرحم –لا قدر الله-.

7- عمل تحليل للهرمونات التالية في اليوم الثاني من الدورة الشهرية؛ إن لم يكن قد تم عملها سابقا, وهي: tsh-prolactin-lh-fsh؛ للتأكد من أنها ضمن الحدود الطبيعية قبل حدوث الحمل.

كل ما سبق هو: عبارة عن أخذ بالأسباب، ويبقى التوكل على الله عز وجل فهو خير الحافظين.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً