الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أم زوجتي مصابة بسرطان في القناة الجامعة فهل نجري لها عملية أم لا؟

السؤال

السلام عليكم ..


أتمنى من الأطباء المختصين بالأورام نصحي وإعطائي المفيد.

أنا من سوريا وعندي أم زوجتي مريضة بالسرطان في القناة الجامعة، وذهبنا لعدة أطباء وصورنا عدة صور وتحاليل، ونحن في حيرة من أمرنا.

الأكثرية أجمعوا على إجراء عملية ويبل وهي: عملية صعبة جدا، أكيد أنت أهل الخبرة في هذا الموضوع، وبدون شرح مفصل عن الحالة لدي معلومات كاملة وصور وتحاليل، إذا كنتم تريدونها سوف أرسلها فورا.

بالنسبة للأطباء الموجودين في سوريا، وأنت على علم بالأوضاع في سوريا وقلة الأطباء الموجودين ذوي الخبرات والعلم بهذه الحالة، وبعض الأطباء قال لنا: ألا نجري العملية؛ لأنها خطيرة ولا يوجد طبيب قادر على تحمل المسؤولية، وقسم آخر قبل بإجراء العملية ولكن بأسعار خيالية ونحن عائلة على قدر الحال ولا نستطيع إجراءها، وقسم طلب منا الذهاب خارج سوريا، وقسم طلب عدم إجراء العملية وتركها على ما هي عليها، وقال: الأعمار بيد الله.

أتمنى من كل الإخوة الموجودين توجيهنا إلى الطريق الصحيح، ونحن كلنا أخوة في الإسلام وأمة واحدة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مراد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السرطان في القناة الجامعة هو: سرطان يصيب القناة المرارية COMMON BILE DUCT CANCER التي تصل ما بين المرارة نفسها -والتي تعتبر المخزن الدائم للعصارة المرارية الخارجة من الكبد- ومصران الاثني عشر الذي يلي المعدة مباشرة، وعلى ذلك فهذه القناة قريبة جدا مع أعضاء غاية في الأهمية وهي: الكبد، والبنكرياس، والمعدة، ووجود الأورام في أحد هذه الأعضاء يؤدي إلى انتشاره في الأعضاء الأخرى.

والمشكلة ليست فقط في سرطان القناة الجامعة ولكن في انتشار وامتداد هذا السرطان في الكبد أو البنكرياس أو المعدة أو مصران الاثني عشر أو انتشاره من خلال الدم إلى بقية أعضاء الجسم، والمفروض أن ذلك تم معرفته في المستشفى الذي شخص الحالة.

والمسألة بالغة التعقيد، وإجراء الجراحة في حالة انتشار الورم غير مجدية، بل تزيد العبء النفسي والمادي والصحي، مع احتمال تأثر غدة البنكرياس أثناء الجراحة وهذا يؤدي إلى تطور الحالة إلى الأسوأ، ونحن نقدر الخوف والقلق على الحالة الصحية للوالدة العزيزة، ونتمنى لها كمال الصحة والعافية، ولكن يجب أن تستمع إلى نصح الأطباء في مسألة الجراحة، وقد يتطلب الأمر جراحة نقل كبد وهذه جراحة معقدة ومكلفة، والنتائج في الأخير مرتبطة بانتشار الورم في الجسم أو عدم انتشاره.

وهناك العلاج من خلال المسكنات لكي يعطيها الفرصة في التخلص من الألم والبحث عن البدائل الطبيعية لعلاج الأورام بعيدا عن الجراحة، وهناك العسل مع حبة البركة والثوم، تؤخذ ملعقة مرتين يوميا مع أكل الفواكه السوداء مثل: التوت الأسود والعنب والبرقوق والتين؛ لأن بها موادا مضادة للأكسدة تكافح الخلايا السرطانية، كذلك أكل الطماطم فهي تحتوي على فيتامين C & A وكذلك تحتوي على الليكوبين التي تساعد في كبح نمو السرطان؛ بمعنى آخر: التعود على الغذاء الصحي السليم ففيه الخير إن شاء الله.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً