الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تركت العادة السرية ولكني هزيل وضعيف جسديا.. فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 21 عاما، مشكلتي هي ممارسة العادة السيئة البذيئة منذ عمر 15 عاما، أي منذ 6 أعوام، حاولت الإقلاع عنها كثيرا، خصوصا أني كنت أمارسها مرتين أو ثلاث مرات في بعض الأيام، وفي الطبيعي أو العادي 7 مرات في الأسبوع علي الأقل.

أثر ذلك علي بناء وتكوين جسدي فأصبحت هزيلا، وضعيفا ونحيفا، عاهدت الله عز وجل أن لا أعود إليها وهاأنا لأول مرة في حياتي لم أمارسها منذ 16 يوما، -وإن شاء الله- لا أعود إليها مرة أخرى.

الآن بدأت أحس بطاقة أفضل، وبدأ يومي ينضبط وبدأت أتخلص من النوم الكثير، والخمول، ولكن الجسد النحيف، والهزيل لا يفارقني، أتمني أن أجد مساعدة في نوع من الفيتامين، أو الحديد الذي يساعدني على تعويض ما فات جسدي في مرحله بنائه، وما هي النصائح لاستكمال حربي مع نفسي، وبناء جسدي مرة أخرى بطريقة سليمة بعد التخلص من هذه العادة؟ -وإن شاء الله- إرادتي هذه المرة قوية جدا.

علما بأني بعض الأوقات أحس بصداع، وأشعر برغبة في الغثيان، ولكن بعد تناول المخللات، أو تناول كوب قهوة أشعر بتحسن.

الضغط يقل أحيانا، لكن ليس كثيرا، ولا يوجد سكر -الحمد لله- والنظر ضعف قليلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ new حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أخي الكريم: أهنئك كثيرا، وأشد على يديك لما استطعت القيام به من التوقف عن ممارسة العادة السرية التي تسببت في نحافتك وخمولك وضياع وقتك كما أشرت في استشارتك.

وكل ما أتمناه لك من الله أن تثبت على التوقف، خاصة بعد أن لمست التحسن الذي طرأ على حالتك من خلال 16 يوما من التوقف فقط.

أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يعينك على الثبات، وأن تستثمر أوقاتك فما يفيدك في دينك ودنياك.

بالنسبة لموضوع النحافة والغثيان والصداع الذي تعاني منه، وكذلك موضوع المكملات الغذائية، والفيتامينات فسوف يتم تحويل بقية الاستشارة إلى طبيب الأمراض الباطنية لكي يقوم بالنصح والإرشاد في هذا الخصوص.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. سالم عبد الرحمن الهرموزي استشاري أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية وتليها إجابة د. محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية والروماتيزم:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تذكر كم هو وزنك، وطولك لكي نتعرف على مدى النحافة التي تعاني، وإن كنت قد ابتدأت تتناول الطعام الصحي، فما تحتاج إليه أولا هو إجراء بعض التحاليل للتأكد من عدم وجود أي سبب عضوي لهذه النحافة، والنحول والهزال، ومن هذه التحاليل تحاليل للغدة الدرقية، وتحاليل للدم والكلاوي والكبد وللبراز.

ومن ناحية أخرى فإنه من المهم أن تمارس الرياضة، ويمكن أن تختار أي رياضة تحبها كالمشي، أو الركض، أو تمارين تقويات العضلات، فهي بالإضافة إلى أنها تقوي العضلات، وتبني الجسم فإنها أيضا ترفع من المعنويات، وترفع المناعة أيضا، وعليك التعرض للشمس، فهذا يساعد على تصنيع الفيتامين (د) في الجسم.

ومن ناحية الفيتامينات فهناك دواء مركب من الفيتامينات يسمى pharmaton يمكن أن تأخذ حبة واحدة كل يوم منه.

وبالنسبة للطعام فيفضل تناول خمس أو ست وجبات يوميا، ويفضل أن تكون في أوقات الصلاة فالدكتور جميل القدسي في صفحاته عن الغذاء الصحي يركز أن يكون في أوقات الصلاة، وأن يحتوي على عناصر الغذاء المتعددة، فيمكنك تناول ملعقة من زيت الزيتون في الصباح والمساء، وملعقة من العسل أيضا في الصباح والمساء.

ويجب أن تحتوي الوجبات الغذائية على الفواكه والسلطات ومشتقات الحليب واللحم والنشويات، وأهم شيء أن تبقى في صلة مع الله بقراءة القرآن، فهذا سيربطك بالله تعالى بإذن الله، وكذلك المحافظة على الصلاة في المسجد، والرفقة الصالحة.

أما بالنسبة للمكملات، فيمكن تناولها ومنها Ensure plus فهو من المكملات الغذائية الممتازة التي تحتوي على غذاء كامل مصنع بشكل مشروب، وتعطي العلبة الواحدة منه ما يعادل 300 سعرة حرارية.

ونرجو من الله لك المعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً