الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي التهاب في الأذن الداخلية، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

منذ فترة أعاني من صداع وعدم اتزان مستمر! خصوصاً حين أستيقظ من النوم، أحس بوجع أو عدم اتزان في رأسي فوق عيني وبجانبها، وأحس بوجع في كتفي الشمال ساعات أو تحته، ورقبتي عند منطقة القفا أحس بوجع بسيط.

حين أنام أظل نائماً لفترة، ولا أقدر أن أقوم من الصداع أو الوجع الذي يبقى موجوداً، وعندما أقوم أحس بصداع ووجع مثل ما ذكرت من قبل، قلت يمكن أن يكون التهابا في الأذن الداخلية، عملت مضاداً حيوياً اسمه: ( جلمنتين 2 اكس ) وكنت آخذه بغير انتظام طبي، أي ليس كل 12 ساعة بالضبط، أنهيت الجرعة في أسبوع، والموضوع كما هو، لكن ممكن يكون أقل قليلاً، وآخذ دواء اسمه: (بيتاسيرك) لعدم الاتزان، وآخذه كل يوم.

أريد أن أعرف، هل السبب من الأذن الداخلية فعلاً؟ وهل تكرار المضاد الحيوي خطأ أم يكفي مرة واحدة؟ وكذلك (البيتاسيرك) هل فيه ضرر؟

جزاكم الله كل خير، ويجعله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بداية يجب معرفة العمر في أي شكوى لأي مريض، وذلك بسبب اختلاف الأمر من شخص لشخص، حسب عمره، وخاصة أننا نجيب على تساؤلات دون أن نرى المريض، فالرجاء لا تصعبوا علينا الأمر بإضافة عامل مجهول في المعادلة، يصعب علينا الوصول إلى التشخيص الدقيق.

بالنسبة للدوار وعدم الاتزان، هو من وظائف الأذن الداخلية خلافاً لما هو متعارف عليه بين الناس، سواء العوام أو المثقفين- للأسف الشديد- وليس له علاقة البتة بالأذن الوسطى والتي تحتوي على 3 عظيمات صغيرة، هي المطرقة والسندال، والركاب، وكذا قناة استاكيوس التي تمتد من البلعوم الأنفي وحتى الأذن الوسطى، لتعادل الضغط على جانبي الطبلة.

غالباً ما يكون هذا الدوار الناشئ عن التهابات بالأذن الداخلية مصحوباً بالطنين وضعف في السمع، وكذا غثيان وقد يصل إلى القيء، ولكنك في شكواك قلت: إنك حين تقوم من النوم تحس بوجع أو عدم اتزان في الرأس، وفوق العين وبجانبها، والكتف الشمال وتحته والرقبة من الخلف، مما يجعلني أعتقد أن هذا الدوار لا يشبه الدوار سالف الذكر، والناتج عن التهاب الأذن الداخلية، فقد يكون نتيجة النوم بطريقة خاطئة، فتقوم من النوم وقد شعرت بآلام في رقبتك، وشيء من الصداع، وبعض الثقل في الرأس، وخاصة أن ساعات نومك قد تكون أكثر من المعتاد.

لذا لا أجد حاجة لتناول مضاد حيوي، ولكن إذا استمرت شكواك وكنت تعاني من آلام في الرقبة فقد يكون بسبب التهاب في الفقرات العنقية، والتي قد تسبب نوعاً من الدوار، وتنميل في الكتف والذراع، ويتأكد ذلك إذا كنت من الفئة العمرية التي تجاوزت الأربعين، أو كنت تعاني من سمنة زائدة، وفي هذه الحالة يجب عرض نفسك على اختصاصي العظام أو المخ والأعصاب.

أما الـ (بيتاسيرك betaserc) فهو مفيد في حالات التهابات الأذن الداخلية، وزيادة ضخ الدم الواصل إليها، ولكن إذا ثبت بعد عرضك على اختصاصي العظام أو المخ والأعصاب وتبين أن الأمر خاص بالفقرات العنقية، فلا داعي مطلقاً للبيتاسيرك.

والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً