الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرجو أن تكتبوا لنا العلاج المناسب لغضاريف الظهر السفلى؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

أنا صاحب الاستشارة رقم (2177191) والتي أجاب عليها الدكتور القدير/ محمد حمودة حفظه الله تعالى ورعاه.

بالنسبة لقدم الوالدة -رعاها الله تعالى- فإن الألم يخف تدريجياً في كلتا القدمين ولله تعالى الحمد والشكر, أما بالنسبة للظهر فقد عملنا لها إشاعة للظهر وتبين وجود 3 غضاريف في فقرات الظهر السفلى، وأعطى لها الطبيب العام (لا يوجد لدينا طبيب عظام مختص) حقن dexion، خمس مرات، وبدأت تتحسن وانخفض الألم في ركبتيها، وبدأت تشعر بتحسن حتى عند الوقوف؛ لم يعد صعبا كما كان الحال من قبل.

ولكن كما تعلمون فإن هذه الحقن مهدئة ولا تحل السبب، وقررت الرجوع لكم وشرح الأمر لكم، فلو تكرمتم -يا دكتور- اكتبوا لنا العلاج المناسب لغضاريف الوالدة؛ وخصوصاً العلاج الذي يعمل على تقوية عصب الفقرات وإزالة الالتهاب، وماهي التعليمات التي يجب اتباعها إلى جانب العلاج الذي سوف تكتبوه لنا؟ وهنا أقصد الطرق والتعليمات الوقائية كرباط الظهر وغيره، مع العلم أن التبول طبيعي ويوجد تنمل في الأقدام.

بارك الله تعالى فيكم وزادكم علماً ونورا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو العز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع الشبكة، ونرجو من الله للوالدة الشفاء والمعافاة.

لم تذكر إن كان قد تم إجراء صور مقطعية للظهر أو طنين مغناطيسي لمنطقة الظهر؛ لأن الصور الشعاعية العادية تظهر فقط العظام والمفاصل، ولا يمكن الاعتماد عليها للقول إن هناك انزلاقا غضروفيا، وقد تظهر الصورة العادية الخشونة بين الفقرات وتقلص المسافة بين الفقرات، فإن كان هناك علامات لانضغاط جذر العصب وهو وجود ألم ينتشر من الظهر إلى الطرف السفلي؛ فإن العصب إما أن يكون مضغوطا نتيجة الانزلاق الغضروفي أو نتيجة وجود بروز عظمي ناجم عن الخشونة بين الفقرات.

وعلى كل حال فإن العلاج في مثل هذه الحالة يكون بالمسكنات؛ لأنه لا يوجد أي علاج يعيد الفقرات إلى وضعها الطبيعي، وإن كان هناك انضغاط في جذر العصب فإنه أحيانا يحتاج للتدخل الجراحي.

ففي البداية يكون العلاج بالمسكنات وباستمرار ولمدة ستة إلى ثمانية أسابيع، مع إجراء تمارين لتقوية عضلات الظهر، ومن المسكنات التي يمكن أن تتناولها
Naproxen 250 مرتين في اليوم بعد الطعام، مع تناول دواء لحماية المعدة مثل: lanzoprazol 30 mg حبة واحدة قبل الطعام، ويفضل أيضا تناول الفيتامين د 1000 حبة واحدة يوميا، وتناول الكالسيوم 500 ملغ مرتين في اليوم؛ وذلك لتقوية عضلات الظهر وأحيانا يكون نقص الفيتامين (د) أحد عوامل ضعف عضلات الظهر عند كبار السن.

من المهم إن استمر الألم وكانت هناك آلام تنتشر من الظهر إلى الأطراف السفلية؛ أن تراجع طبيبا مختصا بالجراحة العظمية؛ لأنها قد تحتاج للتدخل الجراحي إن كان هناك انضغاط على جذر العصب في الظهر ولم يتحسن خلال 6 إلى 8 أسابيع.

نرجو من الله للوالدة الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً