الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من رهاب وقلق واكتئاب وعدم تركيز

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي أني أعاني من رهاب يسير، وقلق واكتئاب يسير، وعدم تركيز، وعدم ثقة بالنفس، وهذه المشكلة بدأت منذ سنة ونصف، ووسواس خفيف.

تعبت وأريد علاجاً دوائياً لحالتي، مع العلم أني مصاب بوباء (الكبد ب) فما الدواء المناسب لحالتي؟ وما الجرعة المناسبة دون التأثير على الكبد؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نصر الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل أن أشرع في الحديث عن العلاج الدوائي أريدك أن تبحث في الأسباب والمسببات التي جعلتك تقلق وتكتئب هذا الاكتئاب البسيط، ولماذا يكون لديك الخوف أو الرهاب؟!

أما عدم التركيز فمعروف أنه نتاج للقلق والاكتئاب والخوف، ابحث عن الأسباب إن وجدت، وحاول أن تصل لنوع من المعالجات المعقولة لها.

إن وجدت أسباب أو لم توجد أسباب فمن أحسن الطرق لعلاج الاكتئاب والتوترات أن يسعى الإنسان لأن يكون إيجابيًا في حياته، ويتجنب السلبيات، إيجابيًا في تفكيره، إيجابيًا في تواصله مع الناس، إيجابيًا في حرصه على عباداته، إيجابيًا في عمله، يكون هنالك إصرار لأن تكون الهمة عالية.

مهما كان الشعور بالإحباط ومهما كانت المشاعر غير مريحة وسلبية يجب أن يسعى الإنسان ويعمل لتغييرها من خلال التزامه التام بالأنشطة الحياتية، وأن يسعى لأن يكون مفيدًا لنفسه ولمن حوله.

بالنسبة للعلاج الدوائي: هنالك أدوية كثيرة معظمها جيدة جدًّا وسليمة، وبالنسبة لالتهاب الكبد الوبائي (ب) نسأل الله لك الشفاء، وعليك بالمتابعة مع الطبيب المختص.

دواء علاج الرهاب والقلق والاكتئاب والوساوس الذي نصحك باستعماله هو عقار (سبرالكس) والذي يعرف علميًا باسم (استالوبرام) وهو دواء شائع الانتشار ومعروف بجودته وفعاليته وسلامته.

أنت - إن شاء الله تعالى – محتاج لجرعة صغيرة من هذا الدواء، ولا داعي للجرعات الكبيرة، ابدأ في تناول الدواء بجرعة نصف حبة - من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – أي تكون جرعتك خمسة مليجرام يوميًا، تناولها لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها عشرة مليجرام يوميًا، استمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها خمسة مليجرام لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

الدواء قطعًا مفيد ومفيد جدًّا، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً