الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كثرة الوسواس والتفكير السلبي، ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ فترة قريبة من كثرة الوسواس، والتفكير السلبي، وبعض الأوقات اضطرابات بالمعدة كلما تم ترشيحي للسفر خارج البلاد، وقد منعني هذا من السفر بعض المرات.

مع العلم أنني قد سافرت من قبل عدة مرات.

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي يظهر لي أن لديك حالة نفسية بسيطة، والوساوس ما هي إلا نوع من القلق الخاص، والتفكير السلبي دليل على عسر المزاج البسيط، أما اضطراب المعدة، فكثيراً ما يكون مرتبطاً بالقلق والتوتر وعسر المزاج.

هناك مسبب واضح لحالتك، وهو موضوع السفر وتخوفك منه، والتخوف قطعاً ليس مهابة حقيقة، إنما هي حالة مرضية، وتأتي في نطاق وطيف الاكتئاب الوسواسي البسيط.

أيها الفاضل الكريم: يجب أن تحقر فكرة الخوف، وتحاول بشيء من المناقشة مع ذاتك، وإخضاع الأمور للمنطق الصحيح والسليم، وهو أن السفر مهم في حياة الناس، ومن تتاح له فرصة السفر لا بد من أن يجني المنافع المفيدة من السفر.

أنت ذاهب لطلب العلم والحصول عليه، و-الحمد لله-، الآن وسائل السفر أصبحت سهلة، ووسيلة التواصل من البلد الذي ستسافر منه إلى بلدك أصبح أمراً يسيراً.

انظر إلى العملية بصورة كاملة، لا تنظر فقط للسفر، إنما السفر ومتعلقاته، وإقامتك هناك، والدراسة، وما سوف تجنيه من منفعة علمية كبيرة، وستعود ظافراً بمهاراتك، وتفيد دينك ونفسك وبلدك، وأسرتك، انظر نظرة شاملة عامة، هذا سيشكل دفعاً إيجابياً قوياً.

الأمر الثاني: دعاء السفر من الأدعية العظيمة التي حين يتدبرها الإنسان، ويقولها بلسانه وعقله وقلبه، لا بد أن تأتيه شحنة من الطمأنينة والراحة، وهذا أمر مجرب، فاربط سفرك بدعاء السفر، وأسأل الله تعالى أن يسهل أمرك.

من الأفضل لك أن تتناول أحد الأدوية المزيلة لقلق الوساوس، والتي تعينك وتجعلك أكثر ارتياحاً، وتجعلك تأخذ الموضوع بإيجابية، ومن هذه الأدوية الممتازة، عقار لسترال، والذي يسمى زولفت، ويسمى أيضاً سيرترلين، وجرعتك هي نصف حبة 25 مليجرام تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة ليلاً لمدة 3 أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن الدواء.

بارك الله فيك ونسأل الله تعالى أن يجعله سفراً مباركاً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً