الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرب الماء بكثرة أو السوائل، هل يمكن أن يكون سبباً للتعرق أكثر؟

السؤال

لا شك أن الماء مفيد جداً، ربما نحتاج ثلاثة ليترات أو أكثر يومياً، فإذا تعمدنا الشرب عشرة ليترات تقريباً، وبشكل يومي، فما الذي نلاحظ على أنفسنا من تأثيرات غير التبول كثيراً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الماء موجود في جسم الإنسان في الأوعية الدموية، كمكون أساسي من مكونات الدم، وموجود داخل الخلايا، وموجود في الأنسجة ما بين الخلوية، وحركة الماء تنتقل من مكان إلى آخر، بطريقة محكمة، تتحكم فيها بعض العناصر، بالإضافة إلى نسبة تركيز الأملاح، والضغط الإسموزي الذي يسمح بانتقال الماء من الضغط الإسموزي الأقل إلى الأعلى، وهكذا حركة السوائل في الجسم منضبطة طول الوقت.

جسم الإنسان يحتوي تقريباً على 70% من وزنه ماءً، ويختلف ذلك تبعاً لدرجة الحرارة وكمية الماء التي يتناولها الإنسان والسن، والنشاط الجسدي، درجة إفراز العرق، والمناخ، وإضافة إلى ذلك، فإن استهلاك السوائل الأخرى مثل الحليب، القهوة، والشاي، يعتبر جزءاً من الماء الذي يتناوله الإنسان.

الاحتياج اليومي من الماء في أقصى تقدير هو ثلاثة لترات، وما زاد لا يفيد الجسم، ولكن لا يضره، وجسم الإنسان يتخلص من الماء الزائد عن طريق التعرق، خصوصاً في فصل الصيف، وعن طريق زيادة البول، ولا يمكن شرب عشرة لترات من الماء إلا في برامج المسابقات لتحقيق أرقام قياسية، ولكن بعد شرب هذه الكمية الكبيرة من الماء قد يشعر الإنسان بالرغبة في القيء للتخلص من الماء الزائد، ويزيد التعرق والبول كما قلنا، والأصل الاعتدال في كل شيء، حتى في شرب الماء.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً