الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يضيق صدري عند سماعي للقرآن فأين الخلل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

لا أحب سماع القرآن، وعندما أضطر لذلك أحس بانقباض وضيق في صدري، وذلك للوهلة الأولى، فأظل أستغفر وأذكر الله، ولا أرتاح إلا بعدما يتوقف صوت القراءة.

أرجوكم أنا خائفة ودائما يؤنبني ضميري.

أرجو الإجابة وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zahra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -ابنتنا الغالية- في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، وإنا لنسأل الله أن يحفظك من كل مكروه وأن يحبب إليك سماع القرآن والتلذذ بتلاوته والعمل به.

الأخت الفاضلة: إن من الأمور الثابتة أن القرآن شفاء لأهل الصلاح والإيمان؛ لأنه كلام الله وقلوب العباد تطمئن إليه قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} وقال أيضا: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

فالثابت أن القرآن شفاء وذكر، والأصل أن القلوب تطمئن به، وما تشعرين به مع ما أنت عليه من استقامة ودين -يدل على ذلك تألمك لما تشكين منه وكثرة الاستغفار لذلك-، نقول: هذا يدل على أن ما يحدث معك ليس أمرا طبيعيا، ومرده والله أعلم إلى أمرين:

1- الأمر الأول: أن تكوني ممن يقبل على القرآن مضطرا أو مجبرا، أو أنك تكرهين نفسك عليه مما سبب لك هذه المشكلة.

2- الأمر الثاني: أن يكون من تسلط الشياطين والجن -وهذا أيضا وارد-؛ لأن الجني إذا ما اعتدى على الإنسان قد يعكر مزاجه ويكدر خاطره، وإذا كان كافرًا فإنه يحرص على إفساد العلاقة بين العبد المؤمن وبين سيده، وهذا أمره هين وعلاجه يكون بالرقية الشرعية، ولذلك ننصحك بما يلي:

1- الاستمرار على أذكار الصباح والمساء.
2- المحافظة على رقية نفسك رقية شرعية.
3- المحافظة على الوضوء ما استطعت.
4- الحرص على قراءة القرآن ولو صفحة واحدة يوميا، ولكن نريدك حين القراءة أن تقرئي تفسير ما قرأت.
5- استحضار عظمة من تسمعي كلامه في نفسك.
6- الدعاء إلى الله في صلاتك أن يصرف عنك ما تجدين.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يصرف عنك الشر والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • خولة

    شكرا بارك الله فيكم

  • محمد

    اشكرك جد جدا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً