الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو أفضل علاج متوفر للالتهاب الكبد B؟

السؤال

السلام عليكم

كنت في زيارة للصين في إحدى المقاطعات، ويبدو أنني تعرضت للاتهاب الكبدي B من هناك فهل هو مختلف عن الموجود لدينا في الشرق الأوسط، وما مدى قابليته للعلاج وما نسبة الشفاء منه والسؤال الأخير.

هل ينتقل عن طريق الأكل بنفس الملعقة للشخص المصاب، ما هو أفضل علاج متوفر للاتهاب الكبد B?وما مدة العلاج؟ هل هي طويلة مدى الحياة؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يبدو أن ما أصابك في الصين هو فيروس الكبد أ، فإن هذا الفيروس ينتقل عن الطرق التالية:
تنتقل عدوى التهاب الكبد الوبائي عن طريق التماس مع البراز، محمل بالفيروسات المعدية، ويكون التماس بعدة طرق منها:
- اللمس المباشر للفضلات –البراز- الملوثة، وذلك يحصل مثلاً عند تغيير الحفاظة لطفل مصاب بالفيروس دون الانتباه إلى غسل اليدين جيداً بعد ذلك.

كذلك أكل الفاكهة والخضراوات الملوثة، أو تناول الطعام المعد بواسطة شخص لامس الفضلات الملوثة، ولم يغسل يديه جيداً، وشرب الماء الملوث بالفيروس المسبب له.

الممارسة الجنسية المحرمة –اللواط- مع شخص مصاب، وهذا الفيروس لا يحتاج لعلاج، وإنما يتخلص منه الجسم بدون علاج.

لا أعتقد أن يكون الفيروس ب أو سي هما السبب، لأن انتقال الفيروس ب يكون كالتالي:
عن طريق الدم، وهو إما أن يتم نقل دم المريض المصاب إلى إنسان آخر غير مصاب، أو عن طريق ملامسة دم المريض المصاب، لجرح في إنسان آخر، فينتقل الفيروس عن طريق الجرح، وهذا ما يحصل عند الحلاق، فمثلاً إذا تم استعمال نفس الموس، وجُرح الإنسان المصاب، ولم يتم تعقيم أو تغيير شفرة الموس، واستخدمت لشخص ثان، وجرح هذا أثناء الحلاقة فيدخل الفيروس عن طريق الجرح، أو عند المدمنين الذين يستخدمون نفس المحاقن (السيرنجات) أو عند الذين يوشمون بنفس آلة الوشم دون تعقيم.

من ناحية أخرى فإن فيروس الكبد (ب) يتواجد في الدم، وفي الإفرازات المهبلية للمرأة، وفي السائل المنوي الذي ينتقل عن طريق المعاشرة الجنسية.
كذلك يكون في حليب الأم؛ ولأنه يتواجد في اللعاب فقد ينتقل بالقبلات الحميمة التي يتم فيها تلامس اللعاب، وينتقل من الأم للجنين، ويمكن الانتقال عند المشاركة بأدوات مثل فرشاة الأسنان أو استعمال نفس موس الحلاقة في البيت، أو استعمال نفس الأدوات للمرضى عند طبيب الأسنان.

بما أن الفيروس (ب) يستطيع العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر، فإنه يمكن أن يتم انتقاله عن طريق المناشف أو البشاكير التي يستعملها المريض إن كانت قد تلامست بدمه، ثم استخدم هذه المناشف إنسان عنده خدش في جلده.

عادة ما يتخلص الإنسان من الفيروس ب في أكثر من 90% من الحالات، وفقط 5-10% من الحالات لا يتخلص المريض من الفيروس، وقد يحتاج للعلاج إن استمر ارتفاع إنزيمات الكبد لمدة ستة أشهر أو أكثر مع وجود الفيروس في الدم.

أما انتقال الفيروس سي فيكون عن طريق:
المشاركة في الإبر المستخدمة في الحقن الوريدي.
- نقل الدم قبل عام 1992م.
- الأجهزة الطبية، مثل جهاز الغسيل الكلوي الدموي.
- وخز الإبر.
- الوشم.
- العلاقات الجنسية الخطرة مثل تعدد الشركاء.
- المشاركة في استخدام أدوات شم الكوكايين.
- المشاركة في استخدام الأدوات الشخصية، مثل فرشاة الأسنان أو الأمواس أو قصاصات الأظافر.

هذا أيضاً قد يتحسن لوحده في 10-15%
لذى يجب أن تعرف نوع الفيروس، وعلى الأكثر هو أ، وهذا لا يحتاج لعلاج.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر al mazen

    رسالة اوجهها لمن لديهم فيروس بى خامل ومقبلين على الزواج وتوجد عقبة فى هذا الموضوع بما ان الفيروس معدى عن طريق الدم وعن طريق الزواج ايضا ... اريد ان اقول لكم اننى لدى تجربة مع هذا الفيروس وحصلت لى مشاكل فى خطبتى بسبب هذا الموضوع ووصلت للانفصال ... ونصحنى احد اقاربى بعمل تحليل pcr هذا التحليل يحدد نسبة الفيروس فى الجسم وهو مكلف قليلا فى المعامل الكبيرة وياخذ 4 ايام عند ظهور النتيجة ... وهناك بشرى اريد ان ارسلها فى هذا الموضوع المقلق والذى يعانى منه الكثيرون ولا ازكى على الله احدا ..
    اولا .. فيروس بى له علاج وفعال جدا وايضا له تطعيم والتطعيم فعال جدا ... لكن هناك معلومة احب اضيفها فى هذا الموضوع قد تغيب عن البعض وهذه المعلومة مصدرها من اكبر اخصائيين الكبد قى مصر والذى قمت بالكشف عنده ... ان نسبة الفيروس هى التى تحدد العلاج وتحدد ايضا نسبة العدوى حتى لا يفقد الناس الامل فى الزواج وخصوصا ان له تطعيم .. فاذا كانت نسبة الفيروس حسب تحليل ال pcr تعددت ال 2000 وحدة مع ارتفاع فى تحليل انزيمات الكبد فانه حسب بروتوكولات الجمعيات الدولية لمرضى الكبد فان المريض فى هذه الحالة يحتاج الى العلاج وتكون نسبة العدوى واردة والتطعيم ضرورى بالنسبة للزوجة او المخطوبة وهو عبارة عن ثلاث جرعات .. الجرعة الاولى فى اول الشهر والثانية فى اخر الشهر والثالثة بعد 6 اشهر من الاولى ... اذا تم تحديد الزواج قبل ميعاد الجرعة الثالثة فان المخطوبة تقوم بعمل تحليل اجسام مضادة بعد الجرعة الثانية باسبوع على الاقل .. فاذا كانت الاجسام المضادة اقل من 10 فيتم تاجيل الزواج حتى الجرعة الثالثة اما اذا كانت النسبة تعددت 10 اصبح بالتالى لديها مناعة ضد الفيروس وليس هناك داعى لتاجيل الزواج ولكن عليها بعد الزواج ان تاخذ الجرعة الثالثة كاجراء وقائى مع العلم ان الجرعة لا تؤثر على الحمل او الجنين بل هى وقاية لهما ...
    الحالة الثانية :
    اذا قلت نسبة الفيروس فى الدم حسب تحليل ال pcr عن 2000 وحدة مع انزيمات كبد طبيعية ..وهذا ماحدث معى .. فانه حسب البروتوكولات العالمية ليس هناك علاج فى هذه الحالة .. كل مايحتاجه الشخص المصاب مناعة قوية تطرد هذه النسبة القليلة الموجودة فى دمه ونصحنى الدكتور مشكورا بتداوى العسل المخلوط بحبة البركة صباحا ومساءا فان له تاثير فعال على المناعة بشكل عام وبالاخص مع هذا الفيروس ... كما ان نسبة العدوى ايضا فى هذه الحالة تكون قليلة جدا وتكاد تكون منعدمة وهذا ما اثبتتها الابحاث العلمية ولكن لا مانع من اخذ جرعات تطعيم الفيروس كاجراء وقائى .. اذن فلا داعى للقلق مع الاخذ ايضا بالاسباب والتوكل على الله ...
    انا طرحت هذا الموضوع لان كثير من الناس بتشتكى من هذا الحوار وخصوصا مع المقبلين على الزواج او السفر ...
    الله المستعان وهو الشافى المعافى ...

  • السودان سبف الدين قيدوم

    جزاكم الله الف خبر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً