الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأعراض المصاحبة للتبول.. هل هي بسبب التهاب المثانة أو البروستاتا؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الأفاضل القائمون على موقع إسلام ويب، الدكاترة المحترمون، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 33 عاما، وزني 86 كيلو، لدي مشكلة صحية أرجو من حضراتكم أن تساعدوني في حلها:
قبل أسبوعين كنت نائما ليلا، وفجأة صحوت وكأنني أرى كابوسا، أحسست بخدر خفيف في جسمي مع تعرق بارد نسبيا، ورغبة في التبول -أكرمكم الله-.

وفي اليوم التالي أصبت بخمول وتعب وعدم تركيز، مع (طعم كريه في فمي) وجفاف في الفم والعينين، وفي بعض الأحيان كنت أحس بشد في عيني وأطراف عيني اليمنى، وألم أسفل البطن مع حرقة خفيفة في وقت التبول -أكرمكم الله-، مع وخز في رجلي ويدي وفي بعض الأحيان أتعرق تعرقا غير طبيعي أحسه باردا نسبيا.

ذهبت إلى الدكتور فنصحني بإجراء فحوصات البول والدم والسكري، فحص البول أشار إلى وجود التهاب في المثانة، ونسبة الدم كانت 11.8، وفحص السكر كان 120 بعد الأكل بست ساعات، فنصحني الدكتور بعمل فحص الصائم والفحص بعد الأكل بساعتين، وكانت نتيجة الصائم 98، وبعد الأكل بساعتين 155.

فقال الدكتور: إن نسبة السكر طبيعية والدم طبيعي أيضا؛ لأنني حامل للبيتا ثالاسيميا ووصف لي فوار (يوريكول) مع دواء ciprofloxacin 500 لعلاج الاتهاب في المثانة ودواء neurorubine - forte لعلاج الوخزات وتقوية الأعصاب ومع هذا لم أحس بأي تحسن؛ حيث أنه في اليوم الثاني للعلاج كنت أحس دائما بامتلاء المثانة والرغبة في التبول كل ساعة تقريبا، مع وجود جفاف الفم والعينين والوخزات أيضا.

الحاجة إلى الحمام أصبحت طبيعية، ولكن دائما أحس بامتلاء المثانة، وأحس بأن حالتي تسوء يوما بعد يوم، وكنت قبل هذه الحالة تأتيني في بعض الأحيان أعراض جفاف الفم وترميش (رفة) في أسفل عيني اليمنى مع ألم في الجانب الأيسر في الرأس، وسرعان ما تزول بعد ثلاث أو أربعة أيام، ولا أعلم هل لهذه الأعراض السابقة علاقة بالذي يحصل لي الآن؟

أرجو منكم مساعدتي وتشخيص حالتي، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير، وجعل الله مساعدتكم لي في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعادة ما تكون الأعراض الخاصة بالتبول بسبب التهاب المثانة أو البروستاتا، أما أعراض جفاف الفم ورفة العين فلا علاقة لها بالتبول.

والتهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية؛ وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا؛ لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر أو أكثر)؛ لأن قصر فترة العلاج يؤدي إلى عدم القضاء على الميكروب.

ويمكن تناول (سيبروفلوكساسين) 500 ملجم قرصا مرتين يوميا لمدة شهر.

وقد يصاحب التهاب المثانة أو البروستاتا احتقان في عنق المثانة والبروستاتا, والاحتقان ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج) والأماكن المحيطة بها بسبب امتلاء الخصية بالدم.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة؛ وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين, ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة للتبول.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف، وعليه فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو (البورستانورم) أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum وال Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً