الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل كنت حاملاً بحمل عنقودي؟ ومتى يمكن أن أحمل مرة أخرى؟

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحبة الاستشارة رقم (2173158) تفاجأت بردكِ أني كنت حاملاً بحمل عنقودي، فالدكتورة لم تقل لي شيئاً، فقط تم فحص الجنين والنتيجة أنه يحمل عدد كروموسومات 69، أي تم تخصيب بويضة من حيوانين منويين، والدكتورة الآن تراقب هرمون الحمل كل أسبوع، وأخبرتني أنه يجب أن يكون صفراً لأسبوعين متتالين حتى نوقف الفحص، -والحمد لله- الآن يتناقص وآخر نتيجة كانت 37، وعملت سوناراً وكان الرحم نظيفاً وكل شيء سليم.

سؤالي: هل كنت حاملاً بحمل عنقودي 100%؟ وهل عندما يصل هرمون الحمل لصفر لا أعيد الفحص مرة أخرى؟ أم يجب إعادة الفحص كل شهر لمدة 6 شهور؟ وهل عندما يصل هرمون الحمل لصفر يكون ذهب الخطر عني؟ وهل إذا وصل لصفر أقدر أن أحمل أم أنه خطر عليّ ويجب أن أنتظر مدة؟ وماهي فحوصات التي يجب على الزوج والزوجة عملها بعد الإجهاض المتكرر؟ وهل يجب فحص السائل المنوي للزوج بعد الإجهاض المتكرر؟

جزيل الشكر لك دكتورة رغدة، وللقائمين على موقع إسلام ويب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نعم –يا عزيزتي- لقد كان الإجهاض الأخير عندك هو (حمل عنقودي جزئي)، ولذلك فإن الطبيبة ما تزال تتابع تحليل الحمل عندك بعد الإجهاض، وفي هذه الحالة -أي عندما يكون الحمل العنقودي جزئياً وليس كاملاً- فإن المضغة تتطور، ويتشكل جنين في كيس الحمل، لكن بعض خلايا المشيمة تمتلئ بالماء وتتوذم فتبدو منتفخة كعناقيد العنب، وأغلب الحالات هذه لا تشخص بالتصوير التلفزيوني بل تشخص بعد فحص محصول الإجهاض، أي أنسجة الحمل بالمختبر النسجي.

أما في الحمل العنقودي الكامل -وهو ليس الحال عندك- فلا يتشكل كيس الحمل من الأصل، ولا تتشكل مضغة بل يتحول كل الكيس لخلايا مشيمية منتفخة، وهنا يسهل التشخيص بالتصوير التلفزيوني.

إذن لا داعي للقلق، فالنوع الذي عندك كان من النوع الجزئي، وهو أكثر حدوثاً من الكامل وأسهل بالعلاج، ويحدث بدون سبب في أغلب الحالات، وعند أي زوجين طبيعيين.

بالنسبة لتحليل الحمل، فالشيء المثالي هو أن يصبح التحليل صفراً، وذلك ثلاث مرات متتالية، ثم بعد ثلاثة أشهر من سلبيته يجب إعادته شهرياً لمدة ستة أشهر.

وبالطبع قد يختلف الأطباء في طريقة المتابعة، لكن المهم هو أن تستمر المتابعة لمدة سنة كاملة، ويجب أن لا يتم خلالها الحمل، فمدة سنة هي المدة اللازمة للتأكد من أن الخلايا العنقودية لم يبق لها أي أثر في الجسم، وأنها لم تنشط ثانية، لأنه لو حدث الحمل خلال هذه السنة فلن نستطيع التمييز، هل هذا الارتفاع هو بسبب الحمل الجديد أم بسبب خلايا عنقودية باقية نشطت من جديد؟ وبالطبع هذا الاحتمال -أي عودة الخلايا للنشاط- هو احتمال ضعيف جداً، لكن من الناحية الطبية لا يجوز إهمال أي احتمال قد يضر بصحة الأم مستقبلاً.

وكما سبق وذكرت، هذا النوع من الإجهاض لا يعني وجود مشكلة عند الزوجين، وهو يحدث مصادفة بسبب إلقاح البويضة من قبل حيوانين منويين، لكن إن تكرر مرة ثانية –لا قدر الله-، فهنا يجب عمل بعض التحاليل أهمها تحليل الصبغيات لك ولزوجك.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً