السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشعر من وقت لآخر بصداع شديد في مؤخرة الرأس من الخلف يجعلني أحس كأن رأسي سينفجر، ويؤدي لألم شديد مع أي اهتزاز للجسم، ويمتد هذا الصداع للرقبة والعينين.

عندما شعرت للمرة الأولى بهذا الصداع نصحني أحد أصدقائي بقياس ضغط الدم، موضحاً أن هذا النوع من الصداع ناتج عن ارتفاع ضغط الدم.

وبالفعل قمت بقياس الضغط وقتها ووجدته مرتفعاً جداً (بالذات الضغط الانبساطي أو الأسفل) ثم بدأ في الانخفاض بعدها تدريجياً.

قمت بعدها بزيارة الطبيب الذي قال لي: إن الارتفاع في الضغط ربما كان بسبب توتر أو حزن مثلاً، ولكنني غير مصاب بالمرض والحمد لله.

المشكلة أنني من وقت لآخر أشعر بذلك النوع من الصداع، وكلما شعرت به أقوم بقياس ضغط الدم فأجده مرتفعاً.

الرجاء التوضيح والنصيحة وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن المهم معرفة إن كان الصداع يتحسن بعد انخفاض الضغط التدريجي وتحسنه، فعندها يمكن الجزم أن ارتفاع الضغط هو السبب في الصداع، ويفضل قياس الضغط أيضا عندما يكون هناك صداع، وقياسه مرتين في اليوم، وأن تكون مرتاحا في البيت لمدة نصف ساعة، ويكون مقياس الضغط بمستوى القلب، وعادة ينصح بأخذ متوسط 3 قراءات، فإن كان متوسط القراءات أكثر من 140\90 فعندها يفضل علاج الضغط.

ومن الأمور المهمة أيضا قياس الضغط عند الصباح مع الاستيقاظ.

وعلى الرغم من أن التوتر والقلق قد يسببان ارتفاع الضغط، فإنه مهم لقياس الضغط أن نكون مرتاحين، فقد يكون هناك ارتفاع في الضغط بالأصل، والذي يمكن أن يزداد بشكل أكبر عندما نكون متوترين أو منفعلين أو هناك جهد عضلي، وبالتالي فإن هذا يؤدي إلى ارتفاع أكبر في الضغط مسببا الصداع.

أما إن كان الضغط طبيعيا في كل القراءات في الأوقات التي لا يكون هناك توتر أو قلق أو جهد عضلي، فهذا الصداع منشؤه عضلات الرقبة، وفي هذه الحالة تحتاج للمسكنات، وتجنب الأسباب، مثل التوتر والإجهاد الفكري.

والله الموفق.