الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى تكون فصيلة الدم خطيرة بالنسبة للطفل مع أمه؟

السؤال

السلام عليكم.
أعطوني إبرة (ريزوس) في الولادة الأولى، وفي الولادة الثانية في مستشفى آخر تبين أن فصيلة دمي B+، ولم يعطوني إبرة (الريزوس) مرة ثانية، فهل من ضرر على حملي القادم؟ وهل هناك أي تأثير للإبرة التي أخذتها في الحمل الأول؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تغريد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

RH FACTOR أو عامل (ريسس) نوع من أنواع فصائل الدم غير فصائل الدم المعروفة A B AB O، وهذا العامل هو جين وراثي موجود في 85% من الناس على جدار كريات الدم الحمراء، ويسمى + موجب، وغير موجود في 15% من الناس ويسمى -- سالب.

وهناك أربعة احتمالات لعامل (ريسس) للطفل مع أمه، منها: حالة واحدة فقط تمثل الخطورة:

إذا كان الأب موجباً والأم موجبة: فيكون الطفل موجباً متوافقاً مع أمه، وليست هناك أدنى مشكلة.

إذا كان الأب سالباً والأم سالبة: فيكون الطفل سالباً متوافقاً مع أمه، وليست هناك أدنى مشكلة.

إذا كان الأب سالباً والأم موجبة: فيكون الطفل موجباً متوافقاً مع أمه، وليست هناك أدنى مشكلة.

إذا كان الأب موجباً والأم سالبة: فيكون الطفل موجباً مخالفا لأمه ( وهنا تكمن المشكلة ) للطفل الثاني وليس الأول، لأن الأول تمت ولادته ولم يختلط دمه بدم الأم، وأثناء الولادة يتسرب هذا الجين من دم الطفل المولود إلى دم الأم فيتفاعل مع دم الأم السالبة كجينٍ غريبٍ، ويعمل دم الأم ضده أجسام مضادة تؤذي الطفل الثاني، ولا تؤذي الأم بالطبع.

وفي حالتك، طالما أنك موجبة، والجين موجود لديك أصلا، فلا خوف من المادة المضادة التي أخذتها بعد الولادة، ولا تمثل خطرا لا عليك ولا على الطفل الثاني إن شاء الله، وهذه الحقنة تؤخذ بعد الولادة مباشرة حتى تصطاد كرات الدم الحمراء التي تسربت لدم الأم من دم الطفل الأول، وتتعامل معها وتقضي عليها قبل أن يكون دمك أجساما مضادة تؤذي الطفل الثاني.

ودم طفلك الأول متوافق مع دمك، فلا خوف ولا قلق من تسرب دمه إليك، والحقنة اختفت من الجسم الذي تعامل معها وتخلص منها في حينه، فلا قلق ولا خوف -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق عدي الجيزاني

    بارك الله فيكم ووفقكم لعمل الخير.

  • أمريكا saddek

    شكرا وبارك الله فيك على هذا ا

  • المغرب فاطمة

    جزاكم الله كل خير

  • أمريكا الحسين

    شكر الله لكم وجزاكم خير الجزاء

  • هولندا Seham

    أسلوب بسيط ومميز للفهم
    بارك الله بكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً