الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد أن أجهضت... هل يمكنني الحمل بتوأم؟

السؤال

أنا متزوجة منذ سنة، حملت بعد زواجي بشهرين، وجلست 3 شهور وأجهضت قالوا: إن الجنين ميت، وعمل لي تنظيفا بعد الإجهاض، وصار لي 5 شهور ولم أحمل، وتنزل مني إفرازات كثيرة، وفيها رائحة، ولها لون غير شفاف، وأحيانا يصاحبها حكة، والدورة غير منتظمة، تتأخر يومين أو تتقدم يومين أو ثلاثة، أريد أن أعرف لِمَ لَم أحمل إلى الآن؟ وما العلاج للإفرازت؟

وقالوا لي عن التحاميل لكن أخاف منها، فهل من علاج غير التحاميل؟

مع العلم إلى الآن لم أكشف في المستشفى؟ وأريد الحمل بتوأم، وأريد طرقا يكون فيها نسبة الحمل بتوأم عالية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعوضك الله عز وجل بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك بأن حدوث الإجهاض لمرة واحدة هو أمر كثير الحدوث, ولا يستدعي القلق, كما أنه لا يغير من نسبة نجاح الحمل الجديد, بمعنى أن الإجهاض لمرة واحدة فقط لا يرفع من نسبة حدوث الإجهاض ثانية, فهذه النسبة لا ترتفع إلا بعد حدوث إجهاضين متتاليين لا قدر الله.

وبما أن الحمل قد حدث بعد زواجك بشهرين, فهذه علامة مطمئنة -إن شاء الله- لأنها تدل على أن الخصوبة عندك وعند زوجك طبيعية، وأن الأنابيب نافذة.

إن مدة خمسة أشهر ليست مدة كافية للقول بحدوث تأخر في الحمل؛ لأن الحمل يحدث بنسبة لا تتجاوز 20 % فقط في كل دورة شهرية, ولكنها نسبة تراكمية, أي تزداد شهرا بعد شهر, لتصبح حوالي 85% بعد مرور سنة على الإجهاض؛ لذلك أنصحك بالصبر وبتركيز الجماع في فترة الإخصاب من الدورة.

وبالنسبة للدورة الشهرية فإن تأخير أو تقديم بضعة أيام هو أمر مقبول, ولا يدل على وجود مشكلة, فالدورة تبقى في هذه الحالة طبيعية, ويقال عنها بأنها منتظمة, طالما أنها بطول يتراواح بين 24 إلى 34 يوما.

بالنسبة للإفرازات المهبلية عندك, فهي غالبا بسبب التهابات بكتيرية مختلطة, أي أن سببها أكثر من نوع من الجراثيم, ويفضل دوما أخذ عينة منها للزراعة في المختبر, للتأكد من نوع الجراثيم المسببة, لكن إن لم تتمكني من مراجعة الطبيبة الآن, فيمكنك تجربة تناول العلاج التالي:
حبوب تسمى ( كلينداميسين )عيار 300 ملغ حبة صباحا وحبة مساءً مدة أسبوع, مع استخدام كريم يسمى (كيناكومب) دهن ثلاث مرات يوميا على الفرج مدة أسبوع أيضا, فإن تحسنت الحالة فهذا هو المطلوب, وإن بقيت الإفرازات ذات الرائحة الكريهة, فهنا يصبح من الضروري جدا أخذ عينة منها للزراعة.

بالنسبة لرغبتك بالحمل في توأم, فلا أنصحك بتناول أي منشطات لهذا الهدف, والمنشطات المبيضية وجدت لتعالج ضعف الإباضة وليس من أجل المساعدة في إنجاب التوأم, والحمل بتوأم يعتبر حملا عالي الخطورة, بمعنى أن الاختلاطات الطبية على الأم وعلى الأجنة تكون أعلى بكثير من الحمل المفرد.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً