الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عرق حول الجهاز التناسلي، وكبر في حجم الثديين، أفيدوني.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكركم على مجهوداتكم الرائعة، سدد الله خطاكم، وجعلها في ميزان حسناتكم.

عندي استشارتان:

الاستشارة الأولى: أعانى من كثرة العرق، وخصوصًا في المنطقة التي حول الجهاز التناسلي، ويترك ترسبات (أوساخ) صفراء اللون على الشعر الموجود على كيس الصفن (كيس الخصية) والشعر الذى أسفل كيس الصفن، حتى فتحة الشرج، ولها رائحة كريهة -علمًا بأن الشعر الموجود على كيس الصفن كثيف وطويل نوعًا ما-، وبالرغم من أنى أقوم بالاستحمام يوميًا، وأدلك هذه المنطقة بقوة بالليفة الخشنة؛ إلا أن هذه الترسبات تظل كما هي، وأخاف أن تكون هذه نجاسة تفسد صلاتي؛ فأرجو الإجابة على أسئلتي:

1- هل هناك طريقة للتخلص من هذه الترسبات؟
2- وإذا لم تكن هناك طريقة لإزالة تلك الترسبات، هل إزالة الشعر الذى على كيس الصفن وأسفل منه حرام شرعًا, أو له أضرار طبية؟

3- وإذا كانت إزالة هذا الشعر ليس حرامًا شرعًا, أو ليس له أضرار طبية؛ فكيف أزيل هذا الشعر؟ علمًا بأن هذه المنطقة (كيس الصفن) تكون حساسة؛ ومن المستحيل إزالة الشعر بالموسى؟

4- وإذا كانت هناك طريقة للتخلص من العرق في هذه المنطقة فدلوني على هذه الطريقة، أو العلاج، ومن أين آتى به؟

5- وهل الحرارة المرتفعة في هذه المنطقة تؤثر على عمل الخصيتين؟

الاستشارة الثانية: كبر حجم الثديين عن المعدل الطبيعي؛ منذ حوالى 6 أشهر، علمًا بأنى أتعالج بأخذ حقنة واحدة كل شهر (سيدوتستون 250) حتى أن بعض التيشرتات والقمصان كنت ألبسها، ولكنى الآن لا أستطيع أن ألبسها؛ ماذا أفعل؟

أفيدوني بإجابة شافية لما في صدري أراح الله صدوركم وعقولكم، وجزاكم الله الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: مناطق الأجهزة البولية والتناسلية مليئة بالغدد العرقية أكثر من غيرها؛ وبالتالي يكون هناك تعرق في تلك المناطق أكثر من غيرها.

أما ما يتركه هذا العرق من ترسبات بنية ذات رائحة غير مستحبة؛ فهذا من تحلل العرق في تلك المنطقة بواسطة البكتيريا المستوطنة في تلك المنطقة، وفي منابت الشعر أيضًا.

وأحسن طريقة للتخلص من هذه المشكلة هي: إزالة الشعر من تلك المناطق جميعها، وليس هناك أي حرج شرعي بل العكس هو الصحيح؛ فالشرع يحض على النظافة وإزالة الشعر من تلك المناطق أولًا بأول.

هناك طرق كثيرة لإزالة شعر العانة وما حولها، وبإمكانك أن تستخدم أي طريقة لا تسبب لك ضررًا، وتكون سهلة التنفيذ وآمنة، وتحافظ على خصوصيتك.

وحلق العانة (الاستحداد) أي استعمال الحديد (الشفرة): موسى كانت أو ماكينة، هي سنة متبعة وهي الأحسن، والأسهل، والأرخص، والآمن، وتحافظ على الخصوصية أي: بإمكانك اختيار الزمان والمكان في تنفيذها، وإذا اخترت خيار الحلاقة فمن المستحسن اتباع الإرشادات الآتية لتنعم بحلاقة صحية وآمنة:

غسل المنطقة المراد حلقها جيدًا بالماء والصابون قبل الحلاقة، ثُم بعد الانتهاء من الحلاقة يعاد غسل المنطقة المحلوقة بالماء والصابون أيضًا.

يفضل أيضًا بعد الحلاقة مباشرة وبعد التنشيف استعمال طبقة خفيفة من مرهم مضاد حيوي مثل: (Bacrtoban) أو (Fucidin) ثلاث مرات يوميًا لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام؛ لضمان عدم تلوث بويصلات الشعر وظهور البثور الصديدية والألوان، وبذلك سوف تنعم -بعون الله- بحلاقة سهلة وصحية، وبأقل التكاليف.

بالنسبة لموضوع تضخم الثديين ويسمى التثدي أو (Gynecomastia) هو: تضخم حميد لصدر الذكر؛ ناجم عن تكاثر الغدد ضمن الثدي، وفي العادة يصيب كلا الثديين، ولكن يمكن أن يصيب جهة واحدة، ويمكن أن يتضخم الثدي نتيجة ترسب الدهون بدون أي انتشار للغدد، وهو ما يطلق عليه التضخم الكاذب (pseudogynecomastia) ‏ويحصل هذا الانتفاخ أو التضخم في أعمار مختلفة، وأكبر مجموعة عمرية تصاب به هم من يمرون بسن البلوغ، والتضخم بسبب البلوغ يصيب الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين (10-12) سنة، وعادة ما يختفي في معظم الحالات قبل سن (17) سنة، إلا أن بعضها يستمر لفترة أطول.

ويمكن أن يحصل لدى الرجال الكبار، ويكون عادة في هذ المرحلة متعدد الأسباب، ويشكل انخفاض هرمون التيستوستيرون في الخصيتين السبب الرئيسي لإصابات معظم الرجال البالغين بتضخم الثديين، وهناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى هذه الظاهرة مثل أمراض الكبد، أو سوء التغذية، أو بسبب قصور إفرازات الغدد التناسلية، أو زيادة إفراز الغدة الدرقية، وأحيانًا لا تكون هناك أسباب واضحة.

وفي البدناء؛ فإن نسبة الهرمون الأنثوي تزداد مسببة زيادة في حجم الثدي، وهي حالة حميدة -أي أن أهميتها الطبية هي في الشكل التجميلي فقط-، حيث يتضايق الكثيرون من الشكل.

ومن المهم جدًا معرفة السبب وعلاجه، وإنقاص الوزن، وفي بعض الحالات وتحت إشراف الطبيب فإن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تقلل من حجم الأثداء؛ ولكنها أدوية تحتاج متابعة العلاج بإشراف الطبيب.

في بعض الحالات قد ينصح بشفط الدهون من الثدي، وفي حالات أخرى بالإمكان التدخل الجراحي لدى أطباء جراحة التجميل. .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا احمد

    الله أكبر عليكم والله جزاكم الله خير أحسن صفحت استشارات صادقه ومحترمه زرتها

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً