الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حصول نزف بسيط في بداية الحمل فيه خطورة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا في بداية حملي، وآخر دورة كانت بتاريخ (16/03/2013) وجدت يوم (25/04/2013) في الأسبوع الخامس من الحمل بقع دم في الملابس الداخلية، كان اللون في البداية أحمر، لكنه في اليوم الثاني أصبح بنياً فاتحاً، واستمر إلى اليوم لكنه خفيف، ولونه فاتح يكاد يكون شفافاً، شخصته الطبيبة بأن عندي ضعفا في التثبيت، وأعطتني (prednisolon 5mg) مع استمراري في أخذ تحميلات التثبيت والأسبرين وحمض الفوليك، وإيقاف الجماع.

ما رأيك؟ وهل هذا يدعو للقلق على صحة الحمل؟ علماً أني أجهضت في السنة الماضية، وكان الجنين من غير نبض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة قبل الحمل، فبتاريخ (6-5-2013) يكون عمر الحمل عندك 7 أسابيع ويومين، وفي مثل هذا العمر يمكن أن تتم رؤية كيس الحمل بكل وضوح، مع رؤية المضغة والنبض بداخلها، وإن تمت رؤية هذه الأمور الثلاثة بكل وضوح (الكيس والمضغة والنبض) فإن هذا يعتبر أمرا مطمئنا جداً، ويدل على أن النزف لم يؤثر على الحمل -إن شاء الله-.

وبشكل عام نقول: إن نسبة الإجهاض في الحالة الطبيعية وقبل ظهور النبض هي بحدود 15%، ولكن هذه النسبة تنخفض كثيراً بعد ظهور نبض المضغة، فتصل إلى 2% في حال لم يكن هنالك نزول للدم، أما في حال نزول الدم فستكون بحدود 5%.

إذن -يا عزيزتي- من ناحية تقريبية أقول لك: إن تمت رؤية نبض الحمل عندك لكن ما زال هنالك نزول للدم، فإن احتمال الإجهاض قد قل عن السابق لكنه ما يزال موجوداً، وهو بحدود 5% فقط، هذا والعلم عند الله عز وجل، وحدوث الإجهاض لمرة واحدة فقط لا يرفع من نسبة حدوث الإجهاض مرة ثانية، بمعنى أنه على الرغم من أنه قد سبق وحدث عندك إجهاض، فإن نسبة إجهاض هذا الحمل لا ترتفع.

أشدد على ضرورة عمل تصوير تلفزيوني لمعرفة هل هنالك نبض أم لا، فإن تبين وجود نبض -إن شاء الله-، وكان كيس الحمل طبيعياً، فاستمري على العلاجات نفسها التي ذكرتها، لكن يفضل أن تتوقفي عن الأسبرين الآن إلى أن يتوقف نزول الدم كلياً، وبعد أسبوع من توقف الدم يمكن أن تعاودي تناوله.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً