الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أستعيد نضارة بشرتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

سؤالي بخصوص البشرة، فقد كانت بشرتي دهنية أو ممتازة، ولكن الآن أحسها ناشفة، وأحس وجهي شاحبا، حتى إذا استخدمت كريما، وأحس وجهي أحيانا يكون لونه جيدا ولا بأس به، وأحيانا يكون فيه بقع سوداء ويتغير، لا أعرف ما السبب، علما بأن عملي في مكتب لا أتعرض فيه إلى ضغط عمل أو مؤثرات تجعله يتغير، أريد أن أعرف السبب، وعندي صداع يأتيني فجأة لا أعرف له سببا، وعندي خمول، بالذات إذا قرأت القرآن أو استمعت إلى القرآن، أحس بخمول، وجسمي كله مكسر على الآخر، بماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الاهتمام بالتغذية الصحية لابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا، والاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية للجلد، وتجنب التوتر والقلق، وتجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة، مثل التدخين، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا، هي من الأمور المهمة للصحة العامة وصحة ونضارة الجلد.

أنصحك بغسيل الوجه وتنظيفه بغسول جلدي مناسب لنوع بشرتك، مرتين يوميا صباحا ومساء، وأن تقوم باستخدام كريم واق من الشمس صباحا يوميا بعد غسيل الوجه، ويمكنك أيضا استخدام كريم مسائي مرة واحدة يوميا لعدة شهور، لتجديد خلايا الجلد وتحسين التغير الصبغي، مثل الكريمات التي تحتوي على أحماض الفواكه (AHAs) مثل: (Glycolic acid) أو مشتقات فيتامين (أ) مثل التريتينوين، هذا بالإضافة إلى الترطيب الدائم للوجه، وإذا اتبعت التعليمات المذكورة فسوف تلاحظ تحسنا كبيرا في بشرتك، ومن الأفضل المتابعة مع طبيب جلدي متخصص، للوقوف على تطور الحالة ومتابعة تأثير العلاجات المذكورة، وتدارك كل ما يتعلق باستخدامها.

وفقك الله وحفظكم من كل سوء.
___________________________________________

انتهت إجابة الدكتور/ محمد علام استشاري جلدية وتناسلية وتليها إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان:

أتمنى أن تطلع وبدقة على إجابة الأخ الأستاذ الدكتور محمد علام، ففيها تقريبًا الإجابة على كل تساؤلاتك، ومن المهم جدًّا أن تتبع الإرشاد الذي ذكره لك.

موضوع الشعور بالخمول والصداع والإنهاك العام: هذا يدل بالفعل على أنك محتاج –وكما ذكر الدكتور– لأن ترتب الناحية الغذائية لديك، وأن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، ولابد أن تمارس أي نوع من الرياضة تناسب عمرك.

اضطراب الساعة البيولوجية لدى الإنسان يؤدي إلى الأعراض التي ذكرتها، اضطراب الساعة البيولوجية أن الإنسان لا ينام في الوقت الصحيح، ولا يستيقظ في الوقت المفروض، وتكون أنشطته عشوائية جدًّا وغير مرتبة، فحاول أن تضع نسقا مرتبا لإدارة الوقت، وكذلك لتحديد الأنشطة المهمة، ولابد أن يكون النوم مبكرًا وكافيًا، مع ضرورة الرياضة كما ذكرنا لك.

الصداع الذي يأتي فجأة قد يكون مرتبطًا بمشكلة في الأسنان، أو في العيون، أو في الجيوب الأنفية أو الأذن، أو ربما يكون نوعًا من الشقيقة -الصداع النصفي– المعروف، فحاول أن تقابل الطبيب ليقوم بفحصك، ويُجري لك الفحوصات اللازمة، ومن الفحوصات المهمة: التأكد من نسبة الهيموجلوبين؛ لأن الخمول والصداع قد يحدثان للذين يعانون من فقر الدم.

الخمول عند قراءة القرآن: هذا لا أعتقد أنه له علاقة تزامنية، هذا قد يكون أمرًا عارضًا، لا أعتقد أن الأمر يمكن أن يُفسر أي تفسير نفسي أو جسدي، ولا أريدك أبدًا أن تدخل في توهمات العين والسحر، نحن نعترف بها ونؤمن بها إيمانًا قاطعًا، لكن نوقن من أن الله خير حافظ.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً