الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في معدتي.. فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أشكو من ألم في معدتي منذ 3 سنوات، ذهبت للطبيب فأخبرني بوجود التهابات شديدة وبداية قرحة، أخذت الأدوية ولكن رجعت أشتكي من معدتي خلال هذه الأيام القريبة، مع كثرة الغازات، وكثرة التجشؤ بصوت عالي، والميل للقيء، والشعور بالتعب، خاصة بعد الأكل، وحدوث أصوات داخل معدتي وبطني، بالإضافة لوجود رائحة فم غير مرغوب فيها؛ مما يؤذيني نفسياً جداً، ويؤثر على تعاملاتي مع الناس، وعدم ثقتي في نفسي إطلاقا، فما سبب هذه الأشياء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روفيده حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهناك حاجة لعمل فحوصات طبية لتشخيص الحالة، وهي:
أولاً: عمل تحليل لجرثومة المعدة H-Pylori وهذه الجرثومة مسؤولة عن نسبة كبيرة من قرح المعدة وقرح الأثني عشر، وهذه الأخيرة تتميز بالتعب بعد الأكل، وفي حالة وجود الجرثومة يجب أخذ علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء.

النقطة الثانية: يجب عمل تحليل براز لثلاث مرات متتالية، وأخذ العلاج المناسب في حال وجود طفيليات أو ديدان أو جارديا، مع تناول الطعام الصحي بعيدا عن اللحوم المصنعة مثل المرتديلا واللانشون والنقانق والشاورما، وكل هذه المخلوقات الغريبة التي تؤدي إلى عسر هضم وألم في البطن وانتفاخات ورائحة في الفم، كذلك يجب البعد عن المقليات، خصوصاً في العشاء، مع تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل شوربة الشوفان، وتلبينة الشعير المطحون، والخبز الأسمر، والخضار المطبوخ والمسلوق.

كذلك يجب عمل صورة دم، وفي حال وجود جرثومة في الدم، وارتفاع كرات الدم البيضاء يؤخذ المضاد الحيوي المناسب، ولكن كما ذكرنا سابقا فإن جرثومة المعدة يؤخذ لها ثلاثة أنواع من المضادات، ففي حالة وجودها فإن هذه المضادات تكفي لعلاج جراثيم الأمعاء إن كانت موجودة.

يجب تناول وجبات خفيفة ومتكررة، لأن ذلك يساعد على التئام القرح في المعدة والأثني عشر؛ لأن مع الوجبات الخفيفة الخالية من التوابل الحارة يكون إفراز المعدة من الحمض أقل، وبالتالي يختفي الألم.

العناية بنظافة الفم، واستخدام معجون أسنان مناسب، وممارسة الرياضة، خصوصاً المشي؛ لأن ذلك يحسن الوزن، ويساعد على الهضم، ويحسن الحالة المزاجية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً