الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من كثرة التبول ومن جفاف بسبب ذلك، فما العلاج؟

السؤال

أعاني من عدة مشاكل: فأنا أشعر بكثرة تبول، وعند قدوم البول أشعر بألم حاد في القضيب أثناء التبول بشكل كبير، وألم في الجهة اليمنى من القضيب.

ذهبت وعملت تحاليل ومزرعة بول، فطلعت النتيجة سليمة، وعملت أشعة في المثانة، وكانت النتيجة سليمة.

أعاني أيضًا من جفاف بسبب كثرة إدرار البول، وعند الاحتلام يخرج مني سائل شفاف، وأشعر بألم وعطش شديد، مع العلم أني مارست العادة السرية وحدثت لي كل هذه الأعراض، وأعاني من صداع في مقدمة الرأس، وثقل في الجسم، وفقدان للشهية، وتبرز بكميات كبيرة، ونقص في الوزن.

ساعدني يا دكتور؛ لأن حالتي النفسية صعبة جدًا، مع العلم أن نظري ضعيف، ولا أرتدي نظارة، وعندي التهاب في الجيوب الأنفية، وقد استخدمت علاجًا، ولكن دون جدوى، وعندما أردت فحص البروستاتا قالوا لي: إن أعراضها غير موجودة عندي، فهل البروستاتا تظهر في تحليل البول؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان (بين الخصية وفتحة الشرج) والأماكن المحيطة بها بسبب امتلاء الخصية بالدم, كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة للتبول.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي، مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف.

لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، أو الإمساك.

يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum والـ Pumpkin Seed؛ فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تمامًا.

تحليل البول قد لا يظهر التهاب البروستاتا، وقد لا يظهر الصديد إلا في تحليل سائل البروستاتا الذي يكون عن طريق الفحص الشرجي.

التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي: أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.

لذلك: يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهرا أو أكثر)، وبالتالي يجب تناول نوعين من المضاد الحيوي لمدة شهر على الأقل؛ لأن قصر فترة العلاج يؤدي إلى عدم القضاء على الميكروب، ويكون العلاج كالتالي: (إذا لم يتم عمل مزرعة لسائل البروستاتا): ليفوكسين 500 مجم قرص واحد يوميًا, بالإضافة إلى فيبراميسين 100، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.

الأعراض التي تعاني منها قد تؤدي إلى الاكتئاب، وبالتالي يمكنك اللجوء إلى طبيب نفسي إلى أن يحدث تحسن في الأعراض.

نسأل الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً