الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أعاني من تكيس المبايض؟ وكيف أتمكن من الحمل لو كنت مصابة به؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة، ولدي ابنتان، الصغرى عمرها 4 سنوات -والحمد لله- لا أعاني من أية أمراض ودورتي منتظمة وطولها 35 يوماً، قبل سبعة أشهر ذهبت لطبيبة في السعودية لعمل التحاليل ومتابعة التبويض، وكانت نتيجة تحاليل الغدة الدرقية وهرمون الحليب سليمة، وأعطتني الكلوميد وإبرة التفجير، وتابعت التبويض لمدة شهرين وكان جيداً، لم يحصل حمل وتأخرت الدورة المقبلة لمدة ثلاثة أسابيع، ومن ثم اضطررت للسفر لبلد الابتعاث وبعد فترة نزل الحيض، واستمريت لحوالي أربعة أشهر أنتظر الحمل الطبيعي ولم يكتب لنا الله الحمل، فذهبت إلى طبيبة حتى أجري التحاليل الشاملة، كانت النتيجة سليمة من ناحية هرمون الحليب والغدة، وكان هناك نقص في الحديد وفيتامين دال، وطلبت الطبيبة إجراء أشعه للتأكد من وجود البويضات وعدم وجود تكيسات، لأنه منذ سنة قبل الحيض تنزل مني إفرازات بنيه ودم خفيف، فقالت الطبيبة: ممكن وجود تكيسات في المبيض.

علماً أني قمت بإجراء الألترساوند في يوم 20 من الدورة بعد التبويض الذي أتاني مبكراً هذا الشهر، وتم معرفه التبويض عن طريق الإفرازات اللزجة واستخدام جهاز كلير بلو، وظهر لي الوجه المبتسم (الهابي فيس) يوم 19 من الدورة، وكانت النتيجة - سوف أكتبها كماهي لعلك تفيدينني في قراءتها-:

the uterus is anteverted and bulky measuring 9.5* 4.2 * 6.3 cm.the endometrium measured 13mm and appear normal. Both ovaries are identified are slightly enlarge. the right measure 16 ml and the left 10.2 ml in volume . Approximately 17 follicles are noted , the majority under 10 mm in diameter and oriented volume. the appearance are suggestive but not diagnostic of polycystic.

أريد أن أعرف – عزيزتي- هل العلامة الإيجابية في اختبار التبويض تعني أنه جيد مع وجود إفرازات التبويض وانتظام الدورة أم هي فقط دورة هرمونيه غير إباضية، وعلامات التبويض هي من تأثير الهرمونات -هذا كلام طبيبتي-؟ وما هو العلاج المناسب في حالتي حتى أتمكن من الحمل؟ هل هي المنشطات ومحفزات المبيض؟ وهل تنصحينني باستخدام الأعشاب مثل: المرامية والبردقوش كمنشط طبيعي وعلاج للتكيس؟

قمت بإجراء اختبار لهرمون الاستروجين في يوم 21 من الدورة، وكانت النتيجة 11، هل هي جيدة أم لا؟ وهل اليوم الذي قمت فيه بإجراء الاختبار مناسب أم لا؟ هل يجب علي إعادة الاختبار يوم 28 من الدورة، قبل الحيض بأسبوع؟

ولدي استفسار آخر، هذا الشهر قبل الدورة بأسبوع لا أشعر بأية أعراض مثل الدورات السابقة، مثلاً انتفاخ وتحجر الصدر، وإفرازات بيضاء أو شفافة، اليوم بقي على الدورة أسبوع ولدي إحساس بنزول عنق الرحم مع بعض الوخزات في الصدر والمبايض، هل يمكن أن يكون حملاً أم هذا بسبب تكيس المبايض؟ وما هي التحاليل التي يجب أن أقوم بها للتأكد من وجود تكيس في المبايض؟ وهل يعتبر التكيس مانعاً للحمل؟

شاكرة لكم، ووفقكم الله لما يحب ويرضى، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعندما يكون طول الدورة الشهرية 34 يوماً أو أكثر فإن هذا يعتبر غير طبيعي، ويدل غالباً على أن الدورة غير إباضية، ومع موجودات التصوير التلفزيوني، فإن الاحتمال الغالب هو أن يكون لديك تكيساً في المبايض، وأقول (الاحتمال الغالب) لأن تشخيص تكيس المبايض لا يتم إلا بعد استبعاد الاحتمالات الأخرى التي من الممكن أن تسبب تباعداً في الدورة، وهذه الاحتمالات يتم استبعادها بعمل التحاليل الهرمونية الآتية، وهي أيضاً ستساعد في تشخيص تكيس المبايض بنفس الوقت:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-17-HYDROXYPROGESTERON-DHEAS.

بالنسبة لسؤالك عن اختبار التبويض، فللأسف –يا عزيزتي- إن إيجابية التحليل لا تعني دائماً حدوث التبويض، خاصة إذا كان هنالك تكيس في المبايض، والسبب هو أن هذا التحليل يعتمد على كشف هرمون يسمى LH، وهو الهرمون الذي يساعد في حدوث آخر مراحل النضج في البويضة ومن ثم في خروجها، ورغم أن هذا الهرمون يكون مرتفعاً في تكيس المبايض إلا أن المشكلة هي في أن البويضات لا تتمكن من الخروج ولا تستجيب له، فلا تحدث الإباضة في تكيس المبايض، بالطبع هذا ما يحدث في أغلب حالات التكيس، لكن في حالات قليلة قد تنجح الإباضة في الحدوث بين الحين والآخر بالرغم وجود التكيس، وبالتالي قد يحدث الحمل بدون علاج، لكن هذا قليل جداً كما ذكرت.

في حالات تكيس المبايض يفضل بدء العلاج بحبوب تسمى (الغلكوفاج)، فهي تزيد من استجابة الجسم لهرمون الأنسولين، وتساعد في خفض هرمون الذكورة، وفي بعض الحالات تكون وحدها كافية في علاج التكيس، لكن إن كنت غير راغبة بالانتظار، فيمكن البدء مباشرة بتنشيط المبايض عن طريق حبوب الكلوميد أولاً، مع تناول حبوب الغلكوفاج في الوقت نفسه.

الهرمون الذي يتم تحليله في اليوم 21 من الدورة هو هرمون البروجسترون وليس الاستروجين، وهذا في حال كانت الدورة منتظمة، أما إن كانت الدورة غير منتظمة فيجب عمله قبل 7 أيام من التاريخ المتوقع فيه نزول الدورة، أي يوم 28 من الدورة التي تكون بطول 35 يوما، وعند عمل فحص هرمون البروجسترون، فمن المهم معرفة وحدة القياس، فإن كانت النتيجة عندك هي (11 نانوغرام) فهذا جيد ويعني بأن التبويض حدث في هذه الدورة بالذات، لكنه لا يضمن بأن يحدث في الدورة التالية.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً، وأن يرزقك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً