الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن ينتج الرحم بويضة بدون نواة؟

السؤال

السلام عليكم.

سؤالي إلى حضرتكم: هل يمكن أن ينتج الرحم بويضة بدون نواة؟ عند مراجعتي للدكتورة بينت أن حجم البويضة مناسب للحمل، ولم يحدث حمل، طبعا هذا الشيء بمشيئة الله، فهل يمكن أن تكون البويضة بدون نواة؟ سمعت أن المرأة التي يكون لديها ورك تكون معرضة لإنتاج بويضة بدون نواة، فهل هذه المعلومة صحيحة؟ علما أن وقت دوامي يتطلب الجلوس على الحاسوب 8 ساعات، أفيدوني أفادكم الله، وهل يوجد علاج لها؟ وكيف يمكن معرفتها؟ وأنا متزوجة منذ 6 أشهر، ولدي إجهاض منذ شهرين، ودورتي منتظمة كل 26 يوما، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hadeel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفهم قلقك ولهفتك على حدوث الحمل -يا عزيزتي- وأحب أن أطمئنك وأقول لك: بأن الأمور عندك تبدو مطمئنة -إن شاء الله- وذلك لأن الدورة الشهرية عندك منتظمة, ولأن الحمل قد حدث قبل مرور سنة على الزواج, فحتى لو كان هذا الحمل قد انتهى بالإجهاض, إلا أن مجرد حدوثه يعتبر علامة جيدة على أن الانابيب عندك نافذة, وعلى أن الخصوبة عندك وعند زوجك طبيعية, -إن شاء الله-.

إن حدوث إجهاض لمرة واحدة فقط, هو أمر كثير الحدوث, خاصة في الحمل الأول بعد الزواج, وهو لا يغير من نسبة نجاح الحمل القادم -إن شاء الله- بمعنى أن حدوث إجهاض لمرة واحدة في بدء الزواج, لا يرفع من نسبة حدوث الإجهاض فيما بعد, ونسبة الإجهاض لا ترتفع إلا إن حدث الإجهاض بشكل متكرر لمرتين أو أكثر, لذلك لا داعي للقلق من الآن.

بالنسبة لسؤالك عن البويضة بدون نواة, هذا لا يحدث إلا في حالات نادرة, ولا تكتشف إلا بعد حدوث الحمل, حيث يكون فيها الحمل غير طبيعي, بل حمل عنقودي, وتشخيصه يتم بفحص خلايا الحمل, وهو ليس بسبب السمنة, ولا كبر الورك, وليس بسبب الجلوس لفترة طويلة, وإنما هو بسبب اضطراب يحدث في أحد مراحل انقسام الخلايا المنتشرة التي تتطور منها البويضة, وهو يحدث بنفس النسبة عند السمينات أوالنحيفات, ذوات الأوراك العريضة أو الضيقة, وغالبا لا يتكرر حدوثه.

إذن يا عزيزتي: تبدو الأمور عندك طبيعية, ولا شيء يستدعي القلق, واستمري في تركيز الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة، وهي الفترة بين يومي 9-16 من الدورة؛ لأن دورتك بطول 26 يوما, بحيث يحدث بتواتر كل 36-48 ساعة, فهذا يعطي أكبر نسبة لحدوث الحمل -بإذن الله- وتناولي حبوب الفوليك آسيد من الآن,كل يوم حبة, واستمري عليها بعد أن يحدث الحمل -إن شاء الله-.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً