الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الجاثوم منذ فترة طويلة، كيف أتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الجاثوم في النوم منذ فترة طويلة، لكن بداية الأمر ما كنت أحس بشيء، مجرد شيء يكتمني وبعض الأحيان أكون قد نمت على وضوء وأحس به، وأعاني منه أيام الحيض، هل هذا شيء طبيعي؟ الآن أحس أني أرى يده تمسك صدري، هل هو حقيقي ما أحس به؟ أو مجرد خوف؟ وهل الجاثوم الذي أعاني منه هو من الجن أو ضغط نفسي؟ وهل يؤثر على الغشاء؟ لأنه سبب قلق وصرت أخاف وقت النوم، وطوال اليوم أفكر به، فهل توجد طريقة للتخلص منه؟ أم سيكون معي طوال حياتي؟ وماهي حقيقة الجاثوم؟ وما أسبابه؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
فالجاثوم ليس له تأثيرات أبداً على الغشاء أو على جسدك أو شيء من هذا القبيل، فأرجو أن لا توسوسي حول هذا الموضوع، وكل الظواهر التي نشاهدها في النوم من المشي في أثناء النوم أو الكلام، أو هرع أو جاثوم أو خلافه هي أمور تتعلق بشعور الإنسان وفكره ولا تتعلق بجسده، فأرجو أن تطمئني -أيتها الفاضلة الكريمة- حول هذا الموضوع، والموضوع لا نرى أبداً أن له علاقة بالجن وهو ظاهرة معروفة، يمكن أن يساعدك في علاجها من خلال:
النقطة الأولى: عليك أن تقللي من الهموم والتفكير قبل النوم، ولا تكوني قلقة بل كوني مسترخية، توضئي كما ذكرت واقرئي شيئا من القرآن، واستعيني بالله واحرصي على الأذكار، وتأملي تأملات جميلة وإيجابية قبل النوم، هذه هي النقطة الأولى.

النقطة الثانية: ثبتي وقت نومك، ولا تكوني متأرجحة من حيث الوقت الذي تذهبين فيه إلى النوم، تثبيت وقت النوم، وهو يعد من الساعة البيولوجية لدى الإنسان وهو شيء جيد.

ثالثاً: لا تتناولي الشاي والقهوة أو الشوكولاتة أو البيبسي أو الكولا بعد الساعة السادسة مساء، لأنها تحتوي على بعض المثيرات التي تؤدي إلى زيادة اليقظة واضطراب النوم.

رابعاً: تعاملي مع هذا الجاثوم حسب ما ورد في السنة، لا تتكلمي عنه واستعيذي بالله منه، والتفتي لشقك الأيسر وانفثي ثلاثاً، هذا يكفي تماماً.

خامساً: تجنبي النوم النهاري.

سادساً: لا تتناولي وجبة العشاء متأخرة وتناوليها مبكراً، ويجب أن يكون الطعام خفيف، هذا هو الذي أود أن نصح به وأنا كلي ثقة أن الظاهرة سوف تختفي إذا طبقت هذه الإرشادات التي ذكرتها لك.

وأود أن أضيف أهمية تمارين الاسترخاء، فهي مهمة جداً لإزالة كل قلق وتوتر قد يكون هو السبب في حدوث الجاثوم، إسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) يمكنك الرجوع إليها والاطلاع على تفاصليها حتى تستطيعي أن تطبقي هذه التمارين بصورة صحيحة.

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب كوثر الناصيري

    شكرا كثيرا لكم لقد سعدتموني في مشكلة كبيرة

  • هولندا محمد سعد طه

    شكرا احسنت النشر باراك الله بيك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً