الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من غصة وآلام في البطن، فهل أقوم بعمل منظار أم أن الأمر نفسي فقط؟

السؤال

السلام عليكم

كان وزني سابقاً 62 وأصبح 92 خلال ثلاثة أشهر! وبعد ذلك أصبحت أعاني من غصة بالحلق لا تفارقني أبداً، قمت بعمل فحوصات لدى طبيب أنف وأذن وحنجرة، وأخبرني بأنه يوجد لدي حساسية بالأنف وأعطاني بخاخاً فقط.

راجعت طبيب باطنية وقام بعمل فحص سريري، وتحاليل للدم وكانت النتائج سليمة، وأخبرني بأنه ربما يكون مجرد قلق نفسي وسبب لي الغصة، ونصحني بمراجعة طبيب نفسي، وبالفعل قمت بمراجعة الطبيب النفسي، وبعد الكشف والتحاليل اخبرني بأني أعاني من قلق، وصرف لي علاجا اسمه سيبراليكس، بمعدل نصف حبة يومياً، وقد أخذت أول نصف حبة، وكانت الأعراض ما يلي:
فقدان الشهية، ضيق بالتنفس، وكتمة، وآلام بالصدر، وغثيان ودوخة وصداع ورجفة، وبرودة بالجسم، وآلام بالبطن، وسوسة وتفكير بالموت، وكنت طريح الفراش لا أستطيع النهوض أو القيام بأي عمل، واستمرت الأعراض لمدة أسبوع، فتركت العلاج، واتجهت لشيخ راق وبعد علاج الشيخ لمدة شهرين ذهبت جميع الأعراض، وتبقى: الغصة بالحلق وصداع خفيف بين العينين، وأحياناً آلام بالبطن، وأصبح وزني 82 علماً بأن الشيخ أخبرني أن الذي أعاني منه اضطراب بسيط.

سؤالي: على ماذا تدل أعراض الغصة وآلام البطن؟ وهل تنصحونني بعمل منظار للجهاز الهضمي أم أن الأمر نفسي فقط؟ مع العلم بأن الألم العضوي كان قبل النفسي.

والله يحفظكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مشاري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الغصة في الحلق قد تكون من منشأ عضوي أو من منشأ نفسي، وتكون في حالة الأمراض العضوية بشكل الإحساس بصعوبة في البلع، سواءً في الجزء العلوي من مسرى الطعام أي في الحلق أو في وسط الصدر أو أسفل المريء.

إذا كانت عند المريض بشكل غصة في الحلق، أي في البلعوم، ويحس المريض بأن هناك لقمة في البلعوم فهذه تسمى الغصة الحلقية globus hystericus ويكون بشكل شعور بلقمة في الحلق، إما بشكل مستمر أو متقطع.

يكون هذا الإحساس غير مؤلم عادة، ويعتقد أن السبب هو ارتجاع في حموضة المعدة، وفي مثل هذه الحالة يفضل العلاج بمضادات الحموضة، وفي حال عدم تحسن الأعراض فإنه يتم اللجوء إلى إجراء منظار للمعدة.

لذا فإنه في مثل حالتك فيفضل إعطاء نفسك فرصة قبل مراجعة طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي، والعلاج يتم بتناول أحد مضادات الحموضة مثل:
LOsec
-Pariet
Nexium 40

يتم تناول حبتين في اليوم، واحدة صباحاً وأخرى مساءً، ولمدة أسبوعين، ونرجو من الله لك الشفاء.

أما بالنسبة لآلام البطن فلم تذكر كثيراً عنها، ومكان توضعها، وعلاقتها بالطعام، فإن كانت في أعلى البطن فقد تكون من المعدة أيضاً، ويمكن لهذه الأدوية أن تخفف من الأعراض، إن شاء الله.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية مشاري

    بارك الله فيك دكتور محمد
    انا صاحب هذه الاستشارة و كلامك صحيح والحمد لله حالتي في تحسن حيث قمت بعمل تحليل مؤخراً لجرثومة المعدة وكانت نسبتها مرتفعه جداً

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً