الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حموضة زائدة سببت لي رائحة كريهة، فما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة، كنت أتمتع بصحة جيدة، ولكن مند أربع سنوات أصبحت أعاني من حموضة زائدة في فمي سببت لي رائحة كريهة، وتزيد الحموضة عند تناول السكريات مثل: التمر والحلويات، وتزداد الحموضة أيضا عند النهوض من النوم.

زرت الكثير من الأطباء يقولون لي من المعدة، وهناك من قال لي: بسبب الأعصاب والضغط تفرز المعدة هذا الحامض، تناولت الكثير من الأدوية، لكن دون فائدة، استخدمت معطرات الفم وغسول الأسنان والسواك، ولكنها بقيت كما هي.

لقد سبب لي هدا المرض مشاكل نفسية أصبحت أفضل الوحدة بعدما كنت اجتماعيا، وأصبح لدي خوف من الناس، وتصرفاتهم معي، فهناك من يستفزني، وهناك من يضحك علي حين أتكلم.

أنا في حيرة لا يعلمها إلا الله، أريد أن أعرف هذا المرض هل له علاج؟ وهل هو بسيط أم معقد؟ هل هو مزمن؟ وما سببه؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المجيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي زيادة الحموضة عند تناول السكريات مثل: التمر والحلويات، وكذلك ظهور الرائحة غير الطيبة في الفم، هذا ناتج من تفاعل واستقلاب المواد السكرية، مما يؤدي إلى ظهور الرائحة، والأمر بالطبع له علاقة بالمعدة أيضا.

أنا أقدر تماماً مشاعرك وإلى أي مدى هذه الظاهرة سبب لك إشكالية اجتماعية، لكن أريد أن أؤكد لك أمراً مهماً وضرورياً وهو أن هذه الرائحة التي تشمها وتزعجك قد تكون موجودة بالفعل، لكنها ليست بالشدة والحدة التي تتصورها، القلق والوسوسة حول هذا الأمر تزيد من ذلك الشعور، وأنا لا أنكر وجوده ولا أقلل أبداً من الجانب الاجتماعي في هذا الأمر، ولكن أريد أن أطمنك تماماً، وأقول لك أن مشاعرك وتحسسك لهذا الأمر هو الذي جعلك تنشغل به أكثر.

هذه الحالات ليس من الضروري أبداً أن تكون مزمنة، وستختفي -إن شاء الله تعالى-، فاستمر -أيها الفاضل في الكريم- في موضوع غسيل الأسنان، وكذلك راجع طبيب الأسنان، وطبيب الجهاز الهضمي، واجعل مراجعتك مثلاً مرة كل أربعة أشهر، وليس أكثر من ذلك.

من جانبي أقول لك أن الأدوية التي تقلل من القلق والتوتر، خاصة التوتر الناشئ من الجهاز الهضمي من خلال تجمع الحوامض، والشعور بسوء الهضم، وعدم الارتياح، والأدوية المضادة للقلق تفيد في هذه الحالة، ولذا أنصحك بتناول الدواء الذي يعرف باسم دوقماتيل Dogmatil الاسم العلمي سلبرايد Sulipride الجرعة هي أن تتناول الدواء بجرعة (50) مليجرام ليلاً، أي كبسولة واحدة تناولها بعد الأكل، وبعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساءً لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في المساء لمدة أشهر آخر، ثم بعد ذلك توقف عن تناول هذا الدواء.

أيها الفاضل الكريم: ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء كلها تفيدك -إن شاء الله تعالى- وأصرف انتباهك تماماً عن الانشغال بهذه الأعراض؛ لأن ذلك سوف يساعدك من الناحية النفسية والجسدية وحتى في اختفاء هذه الرائحة التي تزعجك -إن شاء الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ماري

    الله يعين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً