الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ثمة ضرر في تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة في الـ21 من العمر, أشتكي من تأخر الدورة, وعدم انتظامها دائما, والآن لها شهران منقطعة, وأنا في توتر وقلق دائم, وأخاف من مراجعة الطبيب؛ لأني أستحي من مقابلته.

أرجو إفادتي، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ ترتيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم حرجك وحياءك -أيتها الابنة العزيزة- فهذه صفات جميلة وراقية في الفتاة, لكن هذا يجب ألا يمنعك من مراجعة الطبيبة عندما تستدعي الحاجة, فليس من الطبيعي أن تبقى الدورة الشهرية غير منتظمة لغاية الآن, ويجب محاولة معرفة سبب عدم انتظامها, ومن غير الصحيح أن يتم تناول العلاج قبل التأكد من سبب عدم انتظام الدورة.

ومن أجل ذلك فإنني أرى من الضروري أن تقومي بعمل فحص عند طبيبة مختصة, وعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم وجود كيس أو أكياس, أو ألياف -لا قدر الله-، لكن إن لم تتمكني من الذهاب للطبيبة, ومن أجل مساعدتك قدر الإمكان, فيمكنك البدء بعمل التحاليل الهرمونية الآتية:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS-17 HYDROXYPROGESTERON.

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح, فإن كان هنالك خلل في أي من هذه الهرمونات, مثل اضطراب في وظيفة الغدة الدرقية, أو ارتفاع في هرمون الحليب, أو تكيس في المبايض, فيجب علاجه أولاً, وبعلاج السبب ستصبح الدورة منتظمة إن شاء الله.

وإن كانت التحاليل السابقة كلها طبيعية, فعلى الأرجح بأن يكون السبب هو وجود حالة تكيس في المبايض غير ظاهرة بالتحاليل, وهنا يجب علاج الحالة بناء على أنها تكيس في المبايض, ولا يجوز ترك الدورة متباعدة حتى لو لم تكوني متزوجة؛ لأن هذا سيؤدي إلى تسمك شديد في بطانة الرحم مع الوقت, وهو ما قد يؤهب إلى حدوث أورام -لا قدر الله- في المستقبل.

وأفضل علاج لمن كانت في مثل ظروفك هو:

أولاً: خفض وزنك بمقدار (8-10) كلغ, عن طريق اتباع حمية متوازنة, وممارسة رياضة تحبينها, ولا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف ولا تقاليد المجتمع, بشكل يومي لمدة نصف ساعة.

ثانيا: البدء بتناول حبوب تسمى (الغلكوفاج) عيار (500) ملغ, حبة واحدة في الأسبوع الأول, ثم زيادتها إلى حبتين في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث, والاستمرار على ثلاث حبات.

ثالثا: تناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب (ياسمين أو جينيرا) فهذه الحبوب ستساعد في إزالة التكيس, كما أنها ستنظم الدورة, وبالتالي تحمي بطانة الرحم من فرط التسمك.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر kawthar amira

    شكرا على المعلومات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً