الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل فاستخدمت علاجًا فتأخرت الدورة فما الأمر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا متزوجة منذ سنة ونصف، ولم أحمل حتى الآن.

كانت المشكلة في زوجي، فعدد حيواناته المنوية (20) مليون، وقد اعتبرت دكتورتي أنه قليل؛ وهو غير مدخن. ويأخذ علاجًا، وارتفع ل (34) مليون.

لا يوجد لدي مشاكل، وأعطتني الطبيبة (كلوميد) بدون إبر تفجيرية.

دورتي منتظمة كل (32) يومًا تأتيني، ولكن آخر 3 أشهر، أصبحت تأتيني (30) أو (31)، وآخر دورة كانت في 20/2 ، وبعدها في اليوم الخامس أخذت (كلوميد) حبتين يوميًا، في 11/3 نزلت مني مادة لزجة، فتوقعت أن الإخصاب قد أتى متأخرًا، مع أن الطبيبة قالت: قد يكون الإخصاب مبكرًا.

في 17/3 نزل مني دم مثل دم الدورة ـ مرة واحدة فقط ـ أي قبل الدورة ب (6) أيام، وحتى الآن لم تنزل الدورة.

فحصت هرمون الحمل بعد الدورة ب (3) أيام وكان سلبيًا، وعملت فحص بول (8) أيام بعد الدورة وأيضًا النتيجة سالبة.

أشعر بالتعب أثناء العمل، وأحس أن الدورة قد نزلت، ولكن قد يكون نزل فعليًا مادة بيضاء ثخينة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ razan .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ،،،

تأخر الحمل له أسباب تتعلق بالرجل فقط، وتمثل 30% من عدد حالات العقم، ولها أسباب تتعلق بنفس النسبة 30 % ، وهناك 40 % نسبة مشتركة بين الرجل والمرأة ـ أي يكون عند كلا من الرجل والمرأة أسباب تمنع الإنجاب ـ.

والمشكلة عندك وعند زوجك تحتاج إلى قليل من الصبر، والجهد، لكي يكلل الله سبحانه وتعالى صبركما خيرًا إن شاء الله.

وزيادة العدد في المني للرجل لا يكفى لعلاج مشاكل الإنجاب عند الرجل، ولكن هناك الحيوية بعد مرور ساعات على نزول المني، بالإضافة إلى وجود صديد من عدمه في المني، وكذلك العيوب الخلقية الموجودة في التحليل، كل ذلك يجب علاجه أولًا قبل البدء في أي تدخلات تخصك؛ لأن في ذلك إضاعة للجهد، والمال دون نتيجة تذكر.

لذلك يجب إعادة تحليل زوجك رابع يوم من الجماع، وعرض التحليل على استشاري تناسلية، لتشخيص الحالة، وإعطاءه العلاج المناسب.

والدورة 32 يومًا دورة منتظمة، وحتى 35 يومًا دورة منتظمة، ولكن يحدث أحيانًا خلل في النظام الهرموني في الهرمونات المسؤولة عن نمو البويضات، والهرمونات المسؤولة عن تجهيز بطانة الرحم للدورة، أو للحمل، وهذا يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وإذا تكرر هذا التأخير في دورتك الشهرية؛ فبإمكانك:

- فحص هذه الهرمونات ثاني يوم في الدورة FSH LH ESTROGEN PROLACTIN TSH FREE T4 TESTOSTERONE .
- يفحص هرمون الـ (بروجسترون PROGESTERONE) في اليوم ال 21 من بداية الدورة.

وبعد إجراء التحاليل، ومعرفة التاريخ الطبي للدورة الشهرية، وعمل سونار على المبايض والرحم، عند ذلك تستطيع الطبيبة تشخيص الحالة، وعمل برنامج علاجي إذا تطلب الأمر ذلك.

ويفضل إجراء هذه التحاليل، وتلك الأشعة لك ولزوجك في العيادات المتخصصة، أو المستشفيات التي لها خبرة في هذا الموضوع، لزيادة فرصة الحمل ـ إن شاء الله ـ.

إن أخذ المنشطات مباشرة دون بحث ومتابعة للأسباب التي أدت إلى تأخير الحمل؛ قد لا يعطى نتيجة مرضية.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً