الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني مؤخراً من ضيق في النفس ووخزات في صدري وسرعة النبضات

السؤال

السلام عليكم

من مدة قصيرة بدأت أشعر بضيق في النفس ويزداد ليلاً، ويصير كوخزات في صدري من الجهتين ومرات من اليسرى، وأحس بسرعة نبضات القلب، بدأ هذا من أسبوعين لأنه صار لي موقف محزن، ومن يومها وأنا متضايقة، وشهيتي ضعيفة ونفسياً متعبة لكني أخاف الذهاب للدكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيراً، ونشكركِ كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أقرب الاحتمالات أن حالتك هذه هي نوع من القلق النفسي الظرفي -أي الوقتي-، الذي حدث لك هو نوع من الانقباضات العضلية الناتجة من القلق وهذه أدى إلى الشعور بالضيق والوخز في الصدر من الجهتين، أما إحساسك بضربات القلب فهو أيضاً ناتج من القلق النفسي، ليس هنالك ما يحزنك وليس هناك ما يدعوك إلى القلق والتوتر، هذا -إن شاء الله تعالى- أمر عارض فاطمئني تماماً أن أمرك -إن شاء الله تعالى- سوف يتحسن، وإن استطعت أن تجري فحوصات عامة فهذا سوف يطمئنك كثيراً، وتأكدي أنه ليس لديك فقر دم، كما يجب أن تتأكدي من وظائف الغدة الدرقية، و-إن شاء الله تعالى- سوف تجدين هذه الفحوصات سليمة وسوف تطمئنين تماماً.

بعد الاطمئنان على نتائج الفحوصات يمكنك أن تتناولي دواء بسيطاً مزيلاً للقلق والتوتر، وفي ذات الوقت يحسن المزاج -إن شاء الله تعالى-، ويفتح شهيتك نحو الأكل، والدواء اسمه مويتفال، متوفر في فلسطين و يصنع في مصر، الجرعة التي تحتاجينها هي حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوع، ثم اجعليها حبة صباحاً ومساء ليلاً لمدة شهر، ثم حبة واحدة مساء لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء، وهنالك دواء آخر يعرف باسم أندرال يمكنك أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة (10) مليجرام، تناوليه في الصباح لمدة أسبوعين ثم توقفي عن تناوله.

هذا هو ملخص ومجمل طبيعة حالتك وعلاجها الدوائي، أما من حيث العلاجات الأخرى كما ذكرت لك يجب أن تتجاهلي هذه الأعراض، وأن تعيشي حياة طبيعية، وأن تكوني نشطة ومثابرة ومتواصلة مع ذويك وأرحامك، وأن تجعلي للحياة معنى، وأن تديري وقتك بصورة ممتازة، هذا كله يساعدك كثيراً، كما عليك التدرب على تمارين الاسترخاء وذلك من خلال الرجوع إلى استشارة في الموقع تحت الرقم (2136015)، سوف تجدين فيها -إن شاء الله تعالى- الكثير من الإرشادات والتوجيهات التي تفيدك للتخلص من هذه التوترات العضلية التي تسبب لك الضيق والشعور وبالوخز في الصدر.

ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً