الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الالتهابات المهبلية بداية الزواج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ شهرين، جاءتني التهابات شديدة؛ فاستخدمت مطهر ريفارست فخفت، والدورة جاءت يوم11/2، وشعرت بألم أسفل البطن وأسفل الظهر، وفي المعدة.

ثم جاءت دورتي يوم 17/3، واستمرت 6 أيام، وحاليا عندي إفرازات لونها أبيض، ورائحتها كريهة، وأشعر بألم أسفل البطن والظهر فماذا أعمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ elham حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل يا عزيزتي يكثر حدوث الالتهابات المهبلية في الفترة الأولى بعد الزواج، وسبب ذلك هو كثرة تواتر الجماع، فالسائل المنوي يعتبر قلوي، بينما جوف المهبل له بيئة حامضية، هي التي تحميه من الالتهابات، وعندما يتكرر الجماع فإن البيئة الحامضية للمهبل تختل؛ مما يؤدي إلى نشاط بعض العوامل الممرضة من بكتيريا أو فطريات أو طفيليات، تكون متواجدة في المهبل أو في الفرج لكن بشكل خامل.

وهذا لا يعني بأن السيدة لديها مرض أو ضعف في المناعة، أو يعني أنها لا تعتني بنظافتها كما يجب، بل كما سبق وذكرت يعني بأن بيئة ومقاومة المهبل قد تغيرت في هذه الفترة، ولذلك فإن استخدام الغسولات أو الدش المهبلي سيزيد الحالة سوء، ولن يساعد في العلاج؛ لأنه سيقلل من الحموضة في المهبل، وسيؤدي إلى تخريش أو حساسية، أو أكزيما.

لذلك نصيحتي الأولى لك هي عدم استخدام أي غسولات أو مطهرات في داخل المهبل أو على الفرج.

ولعلاج الالتهاب الذي أصابك فيمكنك استخدام حبوب تسمى: كلينداميسين ( CLINDAMYCINE) عيار 300 ملغ حبتين في اليوم، حبة صباحا وحبة مساء, مدة 7 أيام، مع استخدام كريم يسمى: كيناكومب ( KENACOMB) أو ما يشابهه في التركيب، ثلاث مرات يوميا، فإن تحسنت الحالة، فهذا هو المطلوب، ولا داعي لعمل أي شيء آخر، وإن لم تتحسن -لا قدر الله- فهنا يصبح من الضروري جدا عمل زراعة لعينة من الإفرازات لتحديد العامل الممرض، ثم إعطاء العلاج حسب النوع.

بالنسبة للدورة الشهرية: فإن كانت بالأصل منتظمة، وبطول 28 يوما؛ فتكون قد تأخرت في شهر آذار مدة 6 أيام، وهذا يجعل طول الدورة 34 يوما، وهو ما يزال ضمن الحدود الطبيعية المقبولة، فأي تأخر للدورة لا يتجاوز 7 أيام يمكن اعتباره مقبولا، ولا يدل على وجود مشكلة، وتفسيره هو أن البويضة قد احتاجت لوقت أطول من أجل إتمام نضجها.

وإن استمرت الدورة بنفس الطول -أي كل 34 يوما- فإن فترة الإخصاب ستكون بين يومي 17 و 23 من الدورة، ويجب التركيز في الجماع على هذه الفترة، بحيث يحدث بتواتر كل 36 - 48 ساعة, فهذا يرفع من نسبة حدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً